responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 420
"اللذيان واللتيانِ" كما يقال في تثنية "الشجي" ونحوه من المنقوص "الشجِيَان" بإثبات الياء.
إلا أن "الذي والتي" لما كان مبنيين لم يكن "ليائهما"[1] حظ في التحريك، فلذلك لم تفتح قبل علامة التثنية، بل بقيت ساكنة، فحذفت لالتقاء الساكنين.
وقوله: "والنون إن تشدد فلا ملامه.
إشارة إلى جواز تشديد النون في تثنية "الذي والتي" فتقول: "اللذان واللتان", وهو مع الألف متفق على جوازه، وأما مع الياء فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون، وهو الصحيح لقراءة ابن كثير[2] {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} [3] -بالتشديد.
تنبيه:
في تثنية "الذي والتي" لغة ثالثة وهي حذف النون كقول الفرزدق:
أبني كليب إن عمّيّ اللذا ... قتلا الملوك وفككا الأغلالا4

[1] أ، ج وفي ب "لهما".
[2] هو: أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمرو المكي, أحد أصحاب القراءات السبع، كان إمام الناس في القراءة بمكة لم ينازعه فيها منازع، ولد بمكة سنة خمس وأربعين، وكان عالما بالعربية فصيحا بليغا مفوها, لقي من الصحابة عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، ولم يزل الإمام المجمع عليه في القراءة بمكة حتى توفي سنة 120هـ.
[3] سورة فصلت: 29.
4 هو للفرزدق -قاله الزمخشري وغيره- يفخر على جرير، ونسبه الصاغاني في العباب إلى الأخطل يهجو جريرا, وهو من الكامل.
الشرح: "بنو كليب" قبيلة جرير، "عمّيّ": قيل المراد بهما: أبو حنش قاتل شرحبيل، وعمرو بن كلثوم قاتل عمرو بن هند, "والأغلال" جمع غل وهو الحديد الذي يجعل في الرقبة.
المعنى: يفتخر على جرير بأن قومه شجعان، وأن عميه قتلا ملكين عظيمين وخلصا الأسرى من أغلالهم.
الإعراب: "أبني" الهمزة للنداء وبني منادى منصوب لأنه مضاف, "كليب" مضاف إليه, "إن" حرف توكيد ونصب, "عمّيّ" اسم إن وأصله عمين لي فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت نون التثنية, "اللذا" اسم موصول خبر إن, "قتلا" فعل ماض وألف الاثنين فاعله, "الملوك" =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست