نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 74
وفي مضارع زكَّى تَزَكَّى لكان اللفظ " بها " [1] كاللفظ بالمصدر فَعُدِل عن الفتح؛ لذلك.
فإنْ كان أول الماضي تاءً مزيدة فُتِحَ ما قبل آخر مضارعه نحو: تَعَلَّم يَتَعَلَّم؛ لأنَّه لو كسر كما فُعِلَ بغيره لزم من ذلك التباس المصدر حينئذٍ [2] بالمضارع ذي التاء إذا حذف إحدى تاءيه تخفيفاً وكان معتل اللام، ألا ترى أن تتزكى لو كان ما قبل آخره مكسوراً ثُمَّ خُفِّفَ بحذف إحدى التاءين / ([3]-ب) كما خفف تَتَنَزَّل فقيل: تَنَزَّل لقيل فيه تَزَكِّى فيكون بلفظ المصدر، فوجب ترك ما أدى إلى ذلك [3].
وتُجْعَل موضعَ حرف المضارعة من غير الثلاثي ميمٌ مضمومةٌ، فيكون اسم فاعل إنْ كُسِرَ ما قبل آخره، نحو: مُكْرِم، ومُسْتَخْرِج، وإن فتح ما قبل آخره كان اسم مفعول نحو: مُكْرَم، ومُسْتَخْرَج [4].
والمصدر من أَفْعَل على إفْعَال، نحو: أكْرَم إكْرَاماً، ومن " فَعَّل " على تَفْعِيل وتَفْعِلَة وفِعَّال، نحو: ذَكَّرَ تَذْكِيراً وتَذْكِرَة، وكَذَّبَ كِذَّاباً.
ومِنْ " فَاعَل " على مُفَاعَلةٍ، وفِعَالٍ، وفِيْعَال، نحو: قَاتَلَ مُقَاتَلةً، [1] في ب: " اللفظ بهما ". [2] كلمة: " حينئذٍ " ساقطة من ب. [3] ينظر شرح الشافية للرضي 1/140، ومناهل الرجال ص 107، وما بعدها، وحاشية الرفاعي على شرح بحرق للامية الأفعال ص 59. [4] قال في لامية الأفعال:
وباسم فاعل غير ذي الثلاثة جئ وزن المضارع لكن أولاً جُعِلاَ
ميم تضم وإن ما قبل آخره فتحت صار اسم مفعول، وقد حصلا
ينظر: مناهل الرجال ص 152، وحاشية الرفاعي على شرح بحرق ص70.
نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 74