نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 61
وأهملوا مكسور الأول مضموم الثاني؛ لأنَّ الكسرة ثقيلة، والضمة أثقل منها، فكرهوا الانتقال من مستثقل إلى أثقل منه 1،
وليس كذلك الانتقال من ضمة إلى كسرة؛ لأنَّه تخلُّص من زيادة
الثقل، ولذلك لم يهملوا " فُعِل ": بل خصوه بالفعل الذي لم يُسَمّ فاعله [2]. ثُمَّ نبَّهوا على أنَّ اطراحه في الأسماء ليس لمانع فيه بقولهم: " دُئِل " - لدويبة - [3] و " وُعِل " - في الوَعِل - [4]،و " رُئِم " - للسه [5] - إلاَّ أنَّ أكثر النحويين لم يَعْتَدُّوا بهذا البناء في
(1) وردت على هذا الوزن كلمة (الحِبُك) في قراءة أبي مالك الغفاري. قال ابن جني في المحتسب 2/287: " وأمَّا الحِبُك - بكسر الحاء وضم الباء - فأحسبه سهواً. وذلك أنَّه ليس في كلامهم " فِعُل " بكسر الفاء وضم العين، وهو المثال الثاني عشر من تركيب الثلاثي، فإنَّه ليس في اسم ولا فعل أصلاً البتة، أو لعلَّ الذي قرأ به تداخلت عليه القراءتان: بالكسر: الحِبِك، والضم: الحُبُك.
وذكر ابن مالك في شرح الكافية الشافية 4/2021 توجيه ابن جني، ثُمَّ قال: " وهذا التوجيه لو اعترف به من عُزيت القراءة إليه، لدل على عدم الضبط ورداءة التلاوة، ومَنْ هذا شأنه لم يعتمد عليه.. "
وينظر: المفتاح في الصرف للجرجاني ص 30، والمنصف 1/20 وشرح الشافية للرضي 1/35، وشرح تصريف ابن مالك لابن إياز ص 6، وأوضح المسالك 3/303 [2] قال سيبويه: " واعلم أنَّه ليس في الأسماء والصفات فُعِل ولا يكون إلاَّ في الفعل ". الكتاب 4/244. وينظر: المقتضب 1/45، والمنصف 1/20، وشرح الكافية الشافية 4/2026 [3] الدُّئِل: دويبة صغيرة تشبه ابن عرس، وبها سُمِّيَت قبيلة أبي الأسود الدؤلي. ينظر: المنصف 1/20، وأدب الكاتب ص 586،والاقتضاب ص272، وشرح الشافية للرضي 1/36. [4] الوَعِل: تيس الجبل. [5] السّه: العجز. وينظر كلمة " رُئم " في المنتخب من غريب كلام العرب لكراع النمل 2/566، واللسان (رأم) والاقتضاب 272، وشرح الشافية للرضي 1/38، والمزهر 1/6.
نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 61