" الحذف "* حذفت الهمزة في نحو: الله [1] ، لكثرة الاستعمال، أصله: اَلإلة،
فأدغم اللاّم في اللاّم وفخّم للتعظيم. وفي نحو: ناس تخفيفاً، أصله: أناس [2] ،
وفي نحو: خُذْ وكُلْ ومُرْ، تخفيفاً، أصلها: أؤْخذْ وأؤْكُلْ وأؤْمُرْ [3] . وفي نحو: أكْرِمُ وأحْسِنُ، أصلهما: أَأَكْرِمُ وأُأَحْسِنُ، [حذفت] [4] الثانية لاجتماع الهمزتين.
* في التصريف حذف قياسي وآخر غير قياسي، والمذكور هنا في هذا الباب هو الحذف غير القياسي. (شرح الملوكي 333، الممتع 2 / 615) . [1] انظر: سر صناعة الإعراب 1 / 133، ونزهة الطرف 40، الممتع 2 / 619. وذكر ابن عصفور أنّ الحذف على غير قياس يكون في هذه الحروف الإحدى عشرة المذكورة في هذه المخطوطة. وانظر شرح الملوكي في تفصيل القول في لفظ "الله " 356. [2] المصادر السابقة. [3] يقول ابن عصفور: لأنها من الأخذ والأكل والأمر، فلما حذفت الهمزة استغني عن همزة الوصل لزوال الهمزة الساكنة. (الممتع 2 / 619) .
وذكر سيبويه أنهم قد يثبتون فيقولون: أوخُذْ، أوكُلْ، أومُرْ. (سيبويه 1 / 266، وانظر 4 / 279) . [4] زيادة يقتضيها المعنى، سقطت من الأصل.
وأضاف ابن جني في باب حذف الهمزة قولهم: يابا فُلان، يريدون: يا أبا فلان، وَيرَى مضارع رَأَى. (شرح الملوكي 369) .