والمازني أستاذ المبرد، وقد تأثر المبرد بأستاذه فحاكاه، في الطعن على القراء، قال في المقتضب 1/ 46:
فأما قراءة من قرأ "معائش" فهمز فإنه غلط، وإنما هذه القراءة منسوبة إلى نافع بن أبي نعيم، ولم يكن له علم بالعربية، وله في القرآن حروف قد وقف عليها, كما كان لذلك تأثيره عند ابن جني في كتبه.
في النسخة المطبوعة 2-35: وسألت الخليل، والمازني لم يدرك الخليل، ويظهر أن في الكلام سقطا، ففي 2-128: قال -أبو عثمان: قال -يعني سيبويه: وسألت الخليل.
الحديث عن المنصف لابن جني
...
الحديث عنم المنصف لابن الجني:
التعريف بالمنصف شرح تصريف المازني:
بسط أبو الفتح على عادته القول في شرح تصريف المازني، فجاء كتابه في ثلاثة أجزاء: الأول والثاني في شرح التصريف، والثالث في شرح الغريب وبعض مسائل التمارين.
ويمتاز أسلوب ابن جني بالوضوح والعبارة المبسوطة، وقد تحدث عن المنصف في كتابه الخصائص، فقال في 2/ 288: وقد ذكرنا هذا الموضع في كتابنا في شرح تصريف المازني، وبين الكتابين مسائل مشتركة كثيرة.
وهذه بعض ملاحظات على المنصف:
1- يظهر لي أن أبا الفتح لم يقف على نصوص كتاب سيبويه في الهمزة المتصدرة وبعدها أربعة أصول، فهو يحكي عن سيبويه أنه يرى أصالة