الباب 3
بابُ نُعوتِ دَمْعِ العينِ
وغؤورِها وضَعفِها وغيرِ ذلك
الأصمعيُّ: انهجمت عينُه: إذا دمِعَتْ، بكسر الميم. وهجمَتْ عَينه: غارت. الكسائيُّ وأبو زيدٍ: دمَعَتْ عينه بالفتحِ لا غير[1]. وقالا: همَتْ عينُه، تهمي هَمْياً مثلُه، وغسَقَتْ تَغْسِق[2] غَسْقاً مثلُه.
أبو عمروٍ: ترقرقَتْ مثلُه. الأصمعيُّ: الهَرِعُ[3]: الدَّمع الجاري. أبو عمرو مثلَه. قال: وكذلك الهَموع بفتحِ الهاء، وقد هَرِعَ وهَمَع: إذا سال. الأصمعيُّ: حجَّلَت[4] عينُه وهجَّجَتْ كلاهما غارت [وقال الكميت[5]: كأنَّ عيونهنَّ مُهَجَّجاتٌ] .
أبو عمرو: هَجَمت عينُه: غارت أيضاً. غيرُه: خَوِصت عينُه مثلُه، وقدّحت[6] مثل خَوِصت. أبو عمروٍ: دَنْقَسَ الرَّجلُ دنْقَسةً[7]، وطرفشَ طرفشةً: إذا نظرَ وكسرَ عينه. أبو زيدٍ: قَدِعَتْ عينُهُ تقدَعُ قَدَعاً: إذا ضَعُفَتْ من طولِ النَّظر إلى الشيء. الكسائيُّ: استشرفْتُ الشيءَ واستكففْتُه، كلاهما أنْ تضعَ يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس حتى يستبينَ الشيء[8]. [1] ما تلحن فيه العامة للكسائي ص 105. [2] غسق كضرب وسمع. [3] في الأسكوريال: المُتْرِع: الجاري. [4] يقال: حَجَلت عينه بالتخفيف والتشديد، وفي المطبوعة بتقديم الجيم على الحاء، وهوا [استدراك] تصحيف. [5] صدر بيت، وعجزه: [إذا راحت من الأصيل الحرور] وهو في ديوانه 1/ 171، والتهذيب 5/ 343، وما بين [] ، زيادة من المطبوعة. [6] بتشديد الدًال وتخفيفها. [7] بالسين والشين. القاموس. [8] الجيم 2/ 144.