والتّزعُّم: التكذّب. قال [1] :
يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما
والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ
«2» أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد [3] :
تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام
وقال عنترة [4] :
عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ
أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ [5] والغَبُوطُ. قال [6] :
مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما
والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال «7»
فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ
وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني [1] لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب 2/ 158 والرواية فيه: فأيها.
(2) سورة يوسف 72. [3] ديوانه ق 27 ب 4 ص 202. [4] ديوانه- معلقته. [5] ص وط: الضبوط. [6] لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (زعم) والرواية هي الرواية.
(7) (ذؤيب الهذلي) . ديوان الهذليين- القسم الأول ص 36.