الذي يلصقُ به الريشُ هو الرُّومة لا يُهمزُ [68] وما دونَ الريش من السهم هو الزَّافِرَةُ، وما دون ذلك إلى وَسَطِهِ هو [69] المَتْنُ، فإذا جزت وسطَهُ إلى مُسْتَدَقِّهِ فهو الصَّدْرُ. وإنّما صارَ ما يلي النَّصْلَ منه يُقالُ له الصَّدْرُ لأنَّه المتقدِّمُ إذا رُمِيَ به، ومؤخَّرُهُ مما يلي الفُوقَ [العَجُزُ] [70] .
وقال الأمويّ: الزَّمْخَرُ: السهامُ، قالَ أبو الصلت الثقفيّ [71] :
(يرمونَ عن عَتَلٍ كأَنَّها غُبُطٌ ... بزَمْخَرٍ يُعْجِلُ المَرْميَّ إعْجالا)
قال [72] : والعَتَل: القِسِيّ الفارِسيّةُ، واحدتُها عَتَلةٌ، والغُبُطُ: جمعُ غَبِيطِ الإبلِ.
باب ريش السهام
قال الأصمعيّ: ريشُ السهامِ [73] يُقالُ له: القُذَذُ، واحدتُها قُذَّةٌ. ومن الرِيشِ اللُّؤامُ واللُّغابُ، فاللُّؤامُ ما كانَ بَطْنُ القُذَّةِ [فيه] [74] يلي ظهرَ الأخرى، وهو أجودُ ما يكونُ. فإذا التقى بطنانِ أو ظهرانِ فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.
وقال أبو عُبيدة في اللُّؤامِ مثل قولِ الأصمعيّ، قالَ: واللُّغابُ: الفاسِدُ الذي لا يحسنُ عمله. قالَ [75] : وأمَّا الظُّهارُ فما جُعِلَ من ظُهْرِ عسيبِ الريشةِ. والبُطْنانُ: ما كانَ من تحتِ العسيبِ.
وقالَ الفَرَّاءُ مثلَ ذلكَ كلّه أو نحوه.
وقالَ الأصمعيّ في الظهار والبطان مثله (76) [68] (لا يهمز) : ساقط من م، ف. [69] ت: فهو. [70] من المخصص. [71] ديوانه 457 وفيه: يرمون عن شُدُفِ: والشدف: القِسِيّ الفارسية أيضاً. [72] ساقطة من ت. المخصص 6 / 56. [73] م: السهم. [74] من المخصص. [75] ساقطة من م.
(76) ت، م: مثله في الظهار.