responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة وتلبية الجاهلية نویسنده : قطرب    جلد : 1  صفحه : 44
وكانَتْ تلبيةُ الأشْعَرِيينَ [213] :
(اللهُمَّ هذا واحدٌ إنْ تَمَّا ... )
(أَتَمَّهُ اللهُ وقد أَتَمَّا ... )
(إنْ [تغفرِ اللهّمَّ] تَغْفِرْ جَمَّا ... )
(وأيُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا ... )
وكانتْ تَلْبِيَةُ الأنصارِ [214] :
(لَبَّيْكَ حَجًّا حَقَّا ... تَعَبُّداً ورِقَّا)
(جئناكَ للنصاحة ... لم نأتِ للرّقاحة)
هذا جميع ما سَمِعْنا من التَّلابي.
ثُمَّ القولُ في جميعِ الشهور التي بَدَأْنا بذكرها قبلِ التلبيةِ: فمنها المُحَرَّمُ: فإذا جَمَعْتَهُ قُلتَ: المُحَرَّماتُ، بالتاءِ. فإنْ قُلتَ: الشهورُ المُحَرَّمةُ، بالهاء، فجائزٌ إذا جعلتَ المحرَّم صفةً، من حُرِّم فيه القتالُ، مِثْلُ المُكَرَّم [و] [215] المُمَجَّدِ.
فإنْ صيَّرْتَهُ اسماً للشهرِ قُلتَ: المُحَرَّماتُ، ولم تَقُلِ المُحَرَّمَةُ، فإنّما يكونُ ذلك في الصفةِ، مثلُ بَعِيرٍ مُقْبِلٍ، وإبلٍ مُقبِلَةٍ، وحِمارٍ مُسْرِعٍ، وحُمْرٍ مُسْرِعَةٍ.
إنْ قُلتَ: الأَشْهُرُ المحارمُ والمحاريمُ، على أنْ تعوضَ الياءَ من التثقيل الذي في المُحَرَّمِ إذا أَرَدْتَ الاسمَ كما يُجْمَعُ مُحَمَّدٌ فيُقال: محامِدُ ومحاميدُ. وليسَ بالسهلِ أنْ تقولَ [216] : محارِم، فتكسر الاسمَ، وأنتَ تُريدُ الفِعْلَ.
كما أنّكَ لو قُلْتَ في مُكَرَّمٍ ومُمَجَّدٍ: مكارِمُ ومماجِدُ، لم يكن بسهلٍ.

[213] البيتان الأخيران في اللسان (جمم) . والزيادة منه.
[214] المحبر 312. وفي غريب الحديث للخطابي 2 / 227 نسبت التلبية إلى نزار ومضر.
[215] يقتضيها السياق.
[216] في الأصل: يقول.
نام کتاب : الأزمنة وتلبية الجاهلية نویسنده : قطرب    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست