نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 99
فالمضاعف ضَرْبان: ضَرْب على فَعَل، وضرْب على فَعِل ليس فيه غيرهما إلاّ فَعُل شاذ، رواه يونس لبيت تَلَبُّ، والأعم لَبِبْتَ تَلَبَّ.
والضم قليل أو شاذ في المضاعف.
فما كان منه على فَعَل متعديا يجيء مستقبله على يفْعُل غير أفعال جاءت باللغتين.
هرَّه يهُرُّه ويهِرُّه: كَرِهه، وعَلَّه الشراب يعُلُّه ويَعِلُّه، وشدَّه يشُدَّه ويَشِدُّه.
وقال الفراء: نَمَّ الحديثَ يَنُمُّه وَيَنِمُّه، وبَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ويَبِتُّه، وشذ من ذلك حَبَبْتُ الشيء أَحِبّه.
وما كان غير متعد فإنه على يَفْعِل، غير أفعال أتت باللغتين: شح يشِحُّ ويَشُحُّ، وجَدَّ في الأمر يَجِدّ ويَجُدّ، وجَمَّ الفرس يَجِمُّ ويَجُمّ، وشَبَّ يَشِبُّ ويَشُبُّ، وفحَّت الأفعى تَفِحُّ وتفُحُّ، وتَرّت يده تَتِرُّ وتَتُرُّ، وطرت تِطرّ وتَطُرّ، وصَدَّ عني يَصِدّ ويَصُدّ وحَدَّت المرأة تحِدُّ وتَحُدّ، وشَذَّ الشيء يشِذُّ ويَشُذّ، ونَسَّ الشيء يَنِسُّ وينُسَّ إذا يبس، وشطَّت الدار تشِط وتشُطّ، ودرَّت الناقة وغيرها تدِرّ وتدُرّ وأما ذرَّت الشمس، وهبَّت الريح فإنهما أتيا على يَفْعُل إذ فيهما معنى التعدي.
وشذ منه ألَّ الشيءُ يَؤُلُّ أَلاَّ: برق والرجلُ ألِيلاً: رفع صوته صارخا.
وما كان على فَعِل فإنه على يفعل.
وليس لمصادر المضاعف، ولا للثلاثي كلمة قياس تحمل عليه إنما ينتهي فيه إلى السماع والاستحسان.
وقد قال الفراء: كل ما كان متعديا من الأفعال الثلاثية فإن الفَعْل والفُعُول جائزان في مصادره. الفعل الثلاثي الصحيح
والثلاثي الصحيح ثلاثة أضرب: فَعَل وفَعُل وفَعِل.
فما كان على فَعَل من مشهور الكلام مثل: ضَرب ودَخَل، فلمستقبل فيه على ما أتت به الرواية، وجرى على الألسنة: يضرِب يدخُل، وإذا جاوزت المشهور فأنت بالخيار إن شئت قلت: يفعَل وإن شئت قلت: يفعِل.
هذا قول أبي زيد، إلا ما كان عين الفعل أو لامه أحد حروف الحلق، فإنه يأتي على يَفْعَل، إلا أفعال يسيرة جاءت بالفتح والضم، مثل جنح ودبغ وأفعال بالكسر مثل: هنأ يهنىء ونَزَع ينزِع.
وما كان على فَعُل فمستقبله يفْعُل لا غير.
وما كان على فَعِل فمستقبله على يفعَل إلا فَضِل الشيء يفْضُل، فإنه لما كان الأجود فَضَل استغنوا بمستقبله عن مستقبل فَضِل، وفي لغة: نَعِم ينعُم ليس في السالم غيرهما، وجاءت أفعال بالكسر والفتح: حسِب يحسِب ويحسَب، ويئس
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 99