نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 443
أعرابي يصف فرسا
وقال القالي: حدثنا أبو بكر بن دريد حدثني عمي عن أبيه، عن أبي الكلبي قال: ابتاع شاب من العرب فَرساً، فجاء إلى أمه وقد كُفّ بصرها، فقال: يا أمي إني قد اشتريت فرسا، قالت: صفه لي، قال: إذا اسْتَقبلَ فَظَبْيٌ نَاصِب، وإذا استدبر فهِقْلٌ خاضِب، وإذا استعرض فَسِيدٌ قارب، مُؤَلَّلُ المِسْمَعين، طامِحُ الناظرين مُذَعْلَقُ الصَّبِيَّيْن.
قالت: أجْوَدْت إنْ كنت أَعْربْتَ، قال: إنه مُشْرِفُ التَّليل، سَبْطُ الخَصِيل، وَهْوَاهُ الصَّهيل، قالت: أكرمت فَارْتبط.
قال القالي: الناصب: الذي نَصَب عنقه وهو أحسن ما يكون.
والهِقْل: الذكر من النعام.
والخَاضِب: الذي أكل الربيع فاحمرت طنبوباه وأطرافُ ريشه.
والسِّيد: الذئب.
ومُؤَلّل: مُحَدَّدُ.
وطامح: مشرف.
والذُّعلوق: نبت.
والصَّبيان: مجتمع لَحْيَيْه من مُقَدَّمِهما.
والتَّليل: العُنق.
والخَصيل: كل لحمة مستطيلة.
والوهوهة: صوت تقطعه.
حديث لغلام
قال القالي: حدثنا أبو بكر، قال: أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال: خرج رجل من العرب في الشهر الحرام طالبا حاجة، فدخل في الحِلّ، فطلب رجلا يستجير به، فَدَفع إلى أُغيْلمة يلْعبون، فقال لهم: من سيد هاذ الحِواء قال غلام منهم: أبي، قال: ومن أبوك قال: باعِث بن عَوَيْص العاملي، قال: صف لي بيت أبيك من الحِواء.
قال: بيت كأنه حَرّة سوداء، أو غمامة حَمّاء، بفنائه ثلاث أفراس أما أحدهما: فَمُفْرِع الأكتاف، مُتمَاحِل الأكناف، مَاثلٌ كالطِّراف.
وأما الآخر: فَذَيَّال جَوَّال صَهَّال، أمين الأوصال، أشم القَذَال.
وأما الثالث: فمُغار مُدْمَج، مَحْبُوك مُحَمْلَج، كالقَهْقَرِ الأدْعج.
فمضى الرجل حتى انتهى إلى الخِباء [فعقد زمام ناقته ببعض أطنابه وقال:] يا باعث، جارٌ عَلِقَتْ عَلاَئِقُه، واستحكمت وثائقه فخرج إليه باعث فأجَاره.
نام کتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 443