responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 93
"آنُس" إذا قورنت بالقوطية ATHNUS "أثنس" وكلتاهما مأخوذتان من ATNOS "أتنس" التي تعد أقدم منهما". وطورا يحصل تخالف يتجه على حسب الأحوال إما نحو الانفجاريوإما نحو الأنفي، فيوسع اللسان من شقة الخلاف بين الصوتين ليتجنب البقاء في وضع من التوازن يصعب عليه الإحتفاظ به: فنحصل مثلا في بعض الأحيان على AKNA "كما في الأمبرية[1] حيث نجد فيها كلمة AKNUS "أكْنُس" تقابل ANNUS "أنُّس" في اللاتنيية". وفي بعض الأحيان atra "أتْرَا"، كما وقع في عدد من اللغات الكلتية، وعلى الخصوص في اللهجة البريتانية، حيث تنحدر كلمة TRAON "تراؤن" "قاع، واد" من الكلمة الأقدم منها tnaou "تناؤو". وهناك مسلك ثالث للتخلص ينحصر في الفصل. إذ لما كان تلامس التاء والنون هو مصدر الصعوبة في النطق، أمكن حذف هذه الصعوبة بإدخال حركة بينهما مثل: tyno "تِنو" في الغالية "تنطق بالفرنسية teno بـe صامتة" التي تقابل traon في اللهجة البريتانية.
في الأحوال السابقة كان الأمر يتعلق بأصوات متلامسة، ولكن حالات التوازن وتبادل التأثير تصيب أيضا أصواتا يفصل بينها عدة عناصر، بل أصواتا أيضا تنتسب لمقطعين مختلفين وتوجد في أماكن يبعد بعضها عن بعض في الكلمة الصوتية. والعمليات التي تنتج هنا هي عمليات التشابه والانتقال والتخالف[2].
يقال إن هناك تشابها عندما يستعير واحد من صوتين منفصلين عنصرا أو أكثر من عناصر الآخر إلى حد الاختلاط به. والصوت المشبه يسبق في أغلب الأحيان الصوت المشبه. أي أن هناك في الواقع حالة تعجل: فالعقل باشتغاله بنطق صوت ما في داخل مجموعة صوتية يجعله يصدره قبل أوانه، وينتج مرتين

[1] الأمبرية OMBREN: لهجة إيطالية قديمة عرفت من بعض نصوص منقوشة على الآثار. المعربان.
[2] انظر خاصة جرامون، رقم 79. والمقالات العديدة التي نشرها عن الانتقال المكاني في كثير من اللغات ولا سيما في رقم 6 مجلد 13، ص73 وما يليها، رقم 101 ص179. وانظر أيضا برنو PERNOT رقم 108، ص540.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست