responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 396
لما اتخذ الأشوريون الكتابة المسمارية أصلحوا عيوب الدلالة على أصوات عديدة بعلاقة واحدة وذلك باستعمال مكملات صوتية, فنراهم بعد أن يكتبوا الكلمة كتابة تصويرية يعينون نطقها بكتابة المقطع الأخير منها كتابة صوتية، وهذا المزج بين الكتابة التصويرية والكتابة الصوتية من خصائص الكتابة الأشورية ومن أسباب التعقيد فيها؛ وقد استلزمه ذلك النقص الأساسي الذي يرجع إلى التعبير عن أصوات مختلفة بعلامة واحدة polyphonie[1].
واشتراك علامات عدة في التعبير عن صوت واحد يؤدي أيضا إلى عيب لا يقل خطورة عن العيب السابق, وذلك أنه يوقع في حيرة الاختيار بين عدة أفكار يعبر عنها بصوت واحد, وقد ابتكروا نظام المفاتيح لتلافي هذا العيب, والمفاتيح هي العلامات التكميلية التي تضاف إلى الصور الصوتية لتعيين معناها, فبدلا من أن يدل على النطق الحقيقي للصورة بتكملة صوتية، يستعمل المفتاح للإشارة إلى المرادف المطلوب من بين جميع المترادفات التي قد يتجه إليها الذهن, ولنرجع إلى المثل السابق لتوضيح ما نقول، فنفترض أن هناك صورة كتابية تدل على هذا الصوت por "بور" كما هو في الفرنسية فلكي يؤمن اللبس، تضاف إلى الصورة علامة خاصة يدل بها على أن المقصود هو الحيوان pore أو الميناء البحري port أو حمل شيء ما port أو انتصاب القامة port أو ثقب من ثقوب البشرة pore. فهذه العلامة هي مفتاح اللغز.
والصينية هي التي طبقت هذه الطريقة تطبيقا منهجيا كاملا. وقد قلنا بأن الصينية، وهي لغة لا تصريف فيها، أكثر اللغات قبولا للكتابة التصويرية. ولتلافي اللبس الناجم من التعبير بصور مختلفة عن الصوت الواحد، اخترعت الكتابة الصينية أنواعا من الأسس تركبها مع الصورة الصوتية لتعين بها معنى الكلمة، هذه الأسس كانت فيما مضى غير محدودة العدد، فقصر عددها في سنة 1616 على 214 أس، واستقر عددها على هذا الوضع منذ ذلك الحين، ويطلق عليها في الصينية اسم pou أي "أقسام" أو "طبقات". والواقع أنها مميزات

[1] انظر فوسي Fossey: رقم 72، المجلد الأول.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست