responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 394
حتى أصبحت الصورة والصوت بديلين متبادلين, وعندما وصلا إلى درجة التعادل، أمكن للعقل أن ينظر إلى الصورة على أنها شعار الصوت، ثم على أنها أداة لتثبيته بالكتابة, وعندما صار اسم الشيء بدوره مرتبطا بالشيء، انتهى أيضا بأن صار مرتبطا بالصورة التي أيقظت فكرة هذا الشيء. فالعلامة التي كانت تمثل الشيء صارت أيضا علامة الصوت الذي يعبر عن هذا الشيء, وبهذا نشأت الكتابة الصوتية.
لنفرض أن لدينا علامة كتابية، وأن هذه العلامة الكتابية صورة خنزير، وأنها لم تكن تدل في الأصل إلا على "الخنزير" "بالفرنسية pore بَوُر" فلما كانت هذه العلامة تقرأ "بُور" فإنها قد تنتهي بتمثيل الاسم الذي يحمله هذا الحيوان في الفرنسية "بور" لا تمثيل الحيوان نفسه، وبالتالي بتمثيل الصوت الذي يكون هذا الاسم. ومن ثم فقد تستعمل في الكتابة الصوتية لكل كلمة تتكون من هذا الصوت، فتستعمل لكتابة الصوت "بور por" دون أي اعتبار آخر، سواء أكان ذلك للدلالة على الخنزير pore أم على الميناء port أم على ثقوب البشرة pores؛ بل أكثر من ذلك قد تستعمل في الكلمات التي تتكون من عدة مقاطع للدلالة على هذا المقطع por "بُور" بصفة عامة ودون اعتبار للمعنى؛ فنراها تدخل في كتابة "trans por" ter"" "ينقل" و"col "por" teur" "بائع متجول" و""por" nographe" "صورة مخلة بالآداب"، إلخ، وهذه هي الطريقة التي تستخدم في المجتمعات التي تعقد للتسلية، فإذا أريد مثلا الدلالة على معنى كلمة "مألوف" رسمت صورة للماء وصورة لكوز من اللوف.
ولكن هذا الذي يعتبر تسلية وهوى تحكميا في هذا النوع من اللعب، ليس في الكتابة التصويرية إلا اصطلاحا محددا بقواعد صارمة. ومع ذلك فإن في هذه الكتابة وجهين من النقص خطيرين, وذلك أن عدد العلامات في مثل هذه الكتابة لا يمكن إلا أن يكون محدودا للأسباب التي ذكرنانها آنفا، في حين أن عدد الأفكار لا يمكن أن يحد, فعدد الأفكار يتجاوز بالضرورة عدد العلامات، لذلك يجب أن يصطلح على الدلالة بالعلامة الواحدة على أفكار عديدة, والمعتاد في هذه

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست