responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 371
وينحصر في نقل منهج التفكير الذي يطلق على العهود التاريخية إلى عهود لا نملك عنها أية وثيقة.
رأينا أن اللغات الروماية الحالية إنما نتجت من تطور اللهجات الخارجية من اللاتينية تطورا مستقلا وإن كان متوازيا. وتقوم وحدة اللغات الرومانية على مجموعة من السمات المشتركة بين كل هذه اللغات، ومن هذه السمات نعرف قرابتها, ومعظم هذه السمات كانت توجد في اللاتينية نفسها على اختلاف بينها في درجة الظهور، وبعضها ناتج من حالات تجديد مشتركة، ولكن هذا السمات التي نعثر عليها في كل اللغات الرومانية يمكن -إذا لم يوجد لها نظائر في اللاتينية نفسها- أن تعتبر بقايا من تلك الحالة اللغوية غير المعروفة لنا تماما والتي تسمى باللاتينية العامية، وهي الواسطة بين اللاتينية الكلاسية واللهجات الرومانية, فهناك إذن نحو مقارن للغات الرومانية, وهذا النحو لا يمكننا من إقامة صلات مباشرة من التتابع بين هذه اللغات وبين اللاتينية فحسب، بل يسمح لنا أيضا بإقامة البنية النحوية لحالة لغوية تقل الوثائق التي لدينا عنها أو تنعدم تماما.
ولكن اللاتينية نفسها ليست لغة منعزلة لا رابطة بينها وبين لغات أخرى. بل يحتوي نحوها على سمات مشتركة بينها وبين الإغريقية. سمات لفتت أنظار القدامى أنفسهم. وأدرك المحدثون أن الإغريقية واللاتينية تتصل بمجاميع أخرى من اللغات تشمل أراضي واسعة وتمتد من السنسكريتية في الهند إلى أقصى طرف أوربا الغربية. وأطلقوا على هذه اللغات اسم اللغات الهندية الأوربية لما لم يجدوا لها اسما آخر. وبالطبع يجب أن تفهم هذه "اللغات" بالمعنى الذي أعطيناه لهذه الكلمة فيما سبق. فهي مجموعات لغوية أمكن لكل منها أن تصل في فترة من فترات التاريخ إلى نوع من الوحدة، ولكنها جميعا قد انقسمت وتباينت خلال العصور على النحو الذي أشرنا إليه.
تمكن العلماء بجمعهم للسمات المشتركة بين هذه اللغات أن يكونوا ما يسمى

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست