responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 139
أحدهما إلى الآخر بسهولة ودون خطر على الوضوح.
والواقع أن الماضي بدوره يمكن استعماله للدلالة على الحاضر، فالإغريقية القديمة تستعمل الزمن الذي يدل به على الماضي في التعبير عن الحاضر، الذي يقال له حاضر العادة، وذلك في الجمل ذات المرمى العام، في الأحكام والحكم، فكان لهومير أن يقول مثلا:
مستعملا آورست يترجم بالطبع في الفرنسية بفعل حاضر فنقول: "من يطيع الآلهة، تستجيب له الآلهة". وذلك هو أورست الوعظ الذي يستعمل في التعبير عن حدث لا ينتمي في الواقع إلى إي زمن، ويمكنه ككل حقيقة من حقائق التجربة أن يصدق في المستقبل وفي الحاضر وفي الماضي. والحاضر هو الذي يبدو لنا في الفرنسية وفي معظم اللغات صالحا لهذا الاستعمال العام. ولكن الفرنسية تستطيع أن تستعمل فيه المستقبل أيضا، وكذلك اللاتينية: "pulcra mulier nuda erit quam purpurata pulcrior". "بلوت plaute mostellaria، بيت 289، وقارن بيت 1041": "المرأة الجميلة العارية أجمل منها ولو ارتدت أفخر الثياب".
ما نسميه الحاضر في الفرنسية زمن مطاط يصلح كما رأينا للتعبير عن المستقبل والماضي، وينطبق دون تفريق على الحدث المحدد بالحاضر الحالي تحديدا محكما "ها هو الترام يمر" أو على الحدث الدال على العادة "أمر به كل أحد" أو الحدث الذي لا يستند إلى أي زمن محدد "الترام يمر في هذا الشارع".
يطول بنا الحال إذا أردنا أن نعدد كل وجوه النقص التي يعرضها علينا في كل لغة استعمال الأزمنة. أليس مما يدعو إلى الدهش أن نرى الفرنسية تستعمل في الماضي الشرطي، أو على الأقل ما يطلق عليه هذا الاسم وهي تتكلم عن المستقبل؟ وذلك كأن يقال "لو أسندت إلى هذا المسألة لا نتهيت منها سريعا" لا أظننا نلاقي أي عناء في أن نكشف أصل هذا الاستعمال: فهو اثر من آثار القياس. جواب الشرط عندنا مستقبل غير تام imparfait du futur؛ وقد صدر القياس أولا عن الجمل التي فيها فعل الشرط حاضر وجواب الشرط مستقبل مثل: "إذا أسندت إلى هذه المسألة فسأنتهي منها سريعا" وذلك يرينا إلى أي حد من المرونة تستعمل

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست