responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 134
تعبر عنه في الضمير والفعل فحسب، ولم يبق منه في الألمانية العالية القديمة إلا آثار في الضمير وحده، ولكن هذه الآثار بطيئة الاختفاء: إذ أننا لا زلنا نقابل في بعض لهجات بفاريا الحالية الضميرين المثنيين os أو enk، بعد أن اختفيا من لغة الكتابة منذ آخر القرن الثالث عشر. ولم يحتفظ بالمثنى من اللغات الكلتية إلا الأرلندية في أقدم عصورها، وذلك في تصريف الأسماء، ولكن هذا العدد لا يشغل فيها إلا مكانا ضئيلا، لأن الاسم المثنى يجب أن يكون مصحوبا باسم العدد "اثنين" ونقدم لنا الإغريقية القديمة مجموعة في غاية التنوع تفيدنا علما من نواح شتى، ولكنها انتهت مع ذلك بإقصاء المثنى[1]. وذلك هو الميل العام في اللغات الهندية الأوربية. فإذا كان هذا الاستبعاد قد تم في أزمان مختلفة اختلافا محسوسا تبعا للغمات، فمرد ذلك إلى أسباب تاريخية.
يجب أن نعتقد أن استعمال المثنى كان يسد حاجة أخرى غير الحاجات التي يمكن أن توحي بها عوائد تفكيرنا الحديثة. فنحن لا نرى اليوم أية علية لمقابلة التثنية بالجمع. ولكن هناك في فصيلة العدد معاني أخرى متميزة لا نعبر عنها وإن كانت تستحق أن يكون لها صيغة نحوية. من ذلك معنى الجمعية ومعنى الإفرادية. فليس لدينا في الفرنسية وسيلة للتعبير عن هذين المعنيين، وذلك نقص كثيرا ما نعاني آثاره. فكل المناقشات التي تثار بين بعض النحاة عما إذا كان يجب أن نكتب gelee de groseille "مربى عنبة الذئب" أم gelee de groseilles "مربى عنبات الذئب" وconfiture de pomme "مربى التفاحة" أم confiture de pommes "مربى التفاح" ترجع هذه المناقشات كلها إلى الخلط بين الجمع والجمعى، وسببها عدم وجود فصيلة نحوية للجمعى. كذلك نشعر بشيء من الضيق حينما لا نستطيع أن نعرف على وجه التخصيص من قولنا: le cheval court "الحصان يعدو" إذا كان يراد حصان ما مأخوذ على انفراد أو يراد الخيل في مجموعها بوجه عام, فنحن لا نميز الفرد من الجنس ولا الخاص من العام.

[1] كوني cuny رقم 61، وانظر الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست