responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 101
تهيمن على التعبير بجملته تعد كلا محكم التناسق وإن كان بدائيا. بعد ذلك في سن المراهقة، يستطيع أن يقول على حسب الأحوال: "لا آخذ حساء" أو "أحب ألا آخذ حساء" أو "أفضل ألا تعطوني حساء". الصورة اللفظية التي تقوم على أساسها كل واحدة من هذه الجمل أغنى وأعمر بالألوان المتنوعة من جملة الطفل. وهذه وتلك تنطوي على نفس الوحدة.
يمكن تعريف الجملة بالصيغة التي يعبر بها عن الصورة اللفظية والتي تدرك بواسطة الأصوات. والجملة، كالصورة اللفظية، عنصر الكلام الأساسي. فبالجمل يتبادل المتكلمان الحديث بينهما, وبالجمل حصلنا لغتنا، وبالجمل نتكلم، وبالجمل نفكر أيضا. الصورة اللفظية يمكن أن تكون في غاية التعقيد، والجملة تقبل بمرونتها أداء أكثر العبارات تنوعا، فهي عنصر مطاط. وبعض الجمل يتكون من كلمة واحدة: "تعال" و"لا" و"وأسفاه" و"صه! "، كل واحدة من هذه الكلمات تؤدي معنى كاملا يكتفي بنفسه.
غير أن الجملة لها امتداد الصورة اللفظية بالضبط، بل إنها غير محدودة بالطاقات الصوتية، إذ أنه في غالب الأحيان لا يكفي نفس واحد لنطق جملة بتمامها، وقد يحدث أن تشمل جملة واحدة بعينها مجموعتين تنفسيتين أو أكثر. وعمل العقل يسيطر على عمل الأعضاء. ولا يمكن أن تكون عدم كفايتها سببا في وقوفه، كما لا ينبغي أن يكون في ضرورة أخذ الشهيق عائق لنافخ الناي أو "للسلامية". والجملة تنتظم جميع الدرجات، من الحركات النطقية البدائية التي يصوغ بها الطفل حاجة من حاجاته إلى الصورة المستكملة المؤتلفة ألطف ائتلاف تلك التي تكسو فكرة فنان من نوع ديموستين أو شيشرون أو بوسويه.
يرى من كيفية تعريفنا للجملة أنها تشمل الصورة اللفظية، فكلتاهما لا حد لها إلا في موهبة التأليف التي للعقل. فيجب بناء على ذلك أن يعطي للصورة اللفظية امتدادا أوسع مما يعطي لها عادة وألا تقصر على الكلمة. ولا خلاف بين الصورة اللفظية والجملة إلا في أنه لما كانت الجملة حقيقة واقعية مشخصة، كانت معرضة لكل العوارض التي يستتبعها التحقق الواقعي. فالخزاف الذي يضع في فرنه فنجانا

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست