responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 24
دخلت لفلان قريعة[1] بيت، وهو يَبْهَر القرينة إِذَا جاذبته، وهم عَلَى قرو واحد أي طريقة، وهؤلاء قَرَابينُ الملك، وهو قشع إِذَا لَمْ يثبت عَلَى أمر، وقشبه بقبيح لطخه وصبي قصِع لا يكادُ يشبّ، وأقلت مَقاصِرُ الظلام، وقطَّع الفرسُ الخيلَ تقطيعاً إِذَا خلَّفها، وَلَيْسَ أقعَس لا يكاد يبرح، وهو منزول قفر.
وهذه كلمات من قرحة[2] واحدة، فكيف إِذَا جال الطرف فِي سائر الحروف مجاله? ولو تقصينا ذَلِكَ لجاوزنا الغرض ولما حوته أجلاد وأجلاد.

[1] القريعة: سقف البيت.
[2] القرحة في وجه الفرس: دون الغرة. وقرحة الشتاء: أوله.
باب: القول في لغة العرب وهل يجوز أن يحاط بها?
قال بعض الفقهاء: "كلام العرب لا يحيط بِهِ إِلاَّ نبيّ".
وهذا كلامَ حَرِيٌّ أن يكون صحيحاً. وَمَا بلغنا أنّ أحداً ممن مضى ادعى حفْظ اللغة كلِها. فأما الكتاب المنسوب إِلَى الخليل وَمَا فِي خاتمته من قوله: "هَذَا آخر كلام العرب" فقد كَانَ الخليل أورع وأتقى لله جلّ ثناؤه من أن يقول ذَلِكَ.
ولقد سمعت عليَّ بن مِهْرُوَيْهِ يقول: سمعت هارون بن هَزاري يقول: سمعت سُفيان بن عُيْينة[1] يقول: "من أحبّ أن ينظر إِلَى رجل خُلق من الذّهب والمِسك فلينظر إِلَى الخليل بن أحمد". وأخبرني أبو داود سليمان بن يزيد عن ذَلِكَ المَصاحِفِي عن النَّضر بن شُمَيْل[2] قال: "كنا نُمَيِّل بَيْنَ ابن عون[3] والخليل بن أحمد أيُّهما تقدّم فِي الزّهد والعبادة فلا ندري أيهما تقدم" قال: وسمعت النضر بن شميل يقول: "مَا رأيت أعلم بالسُّنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد" قال: وسمعت النضر يقول: "أُكلت الدنيا بأدب الخليل وكتبه وهو فِي خُصّ لا يشعر به".

[1] أبو محمد محدث الحرم المكي، كان حافظًا ثقة واسع العلم، مات سنة 198هـ.
[2] أبو الحسن، عالم بالحديث، وبأيام العرب واللغة، توفي بمرو سنة 203هـ.
[3] ابن عون: هو أحمد بن عون الله بن حدير بن يحيى القرطبي البزاز، أبو جعفر، محدث رحال، مات سنة 378هـ.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست