نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 22
الأسماء المترادفة. ومعلوم أن العَجَم لا تعرف للأسد غير اسم واحد، فأما نحن فنُخرج لَهُ خمسين ومائة اسم.
وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال: سمعت أبا عبد الله بن خالَوَيْهِ الهمذاني[1] يقول: جمعت للأسد خمسمائة اسم وللحيَّة مائتين.
وأخبرني عليُّ بن أحمد بن الصباح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي[2] عن عمه أن الرشيد[3] سأله عن شعر لابن حزام العُكْلِيّ ففسره، فقال: "يَا أصمعي، إِن الغريب عندك لغَيْرُ غريب" فقال: "يَا أمير المؤمنين، ألا أكون كذلك وَقَدْ حفظتُ للحَجَر سبعين اسماً?", وهذا كما قاله الأصمعي. ولكافي الكفاة[4] -أدام الله أيامه وأبقى للمسلمين فضله- فِي ذَلِكَ كتاب مجرد.
فأين لسائر الأمم مَا للعرب? ومن ذا يمكنه أن يُعبّر عن قولهم: ذات الزُّمَيْن[5]، وكَثْرَة ذات اليد[6]، ويد الدهر[7]، وتخاوَصَت النجوم[8]، ومَجَّت الشمسُ ريقها، ودَرأ الفيءَ[9]، ومفاصل القول[10]، وأتى بالأمر من فصِّه[11]، وهو رحب العَطَن[12]، وغَمْرُ الرداء[13]، ويخْلق ويَفري[14]، وهو ضيق [1] هو الحسين بن أحمد بن خالويه، لغوي نحوي، له مجالس مع المتنبي في حلب، مات في حلب سنة 370هـ. [2] الأصمعي هو عبد الملك بن قريب لغوي نحوي من علماء البصرة ورواتها، مات سنة 216هـ. [3] هو الخليفة العباسي هارون بن المهدي، خامس الخلفاء العباسيين، مات سنة 193هـ. [4] كافي الكفاة هو الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي، وفاته سنة 385هـ. [5] يقال: لقيته ذات الزمين. والمراد تراخي الوقت. [6] كثرة ذات اليد، أي: كثرة الخير. [7] يقال: لا أفعله يد الدهر، أي: أبدًا. [8] تخاوصت النجوم: أي صغت النجوم للغروب. [9] الفيء: الظل، والخراج. [10] مفاصل القول: أي القول القاطع. [11] آتيك بالأمر من فصِّه: أي من محزه وأصله. [12] يقال: فلان رحب العطن إذا كان واسع الذراع، والعطن في الأصل: مبرك الإبل حول الورد. [13] غمر الرداء: أي واسع الرداء. [14] يقال: يخلق ويفري إذا أتى بالعجب.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 22