نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 194
السابقة التي تمس تشكيل اللغات، إذ هو لا يعدو محاولة التغيير للصيغة المكتوبة فقط.
وهناك مصطلح آخر، هو التعريف اللغوي language identification وهو يتعلق بالصيغة المكتوبة أو المنطوقة للغة، أو بهما كليهما، وهو جزء من علم اللغة الجغرافي مكمل لعلم الأنماط التركيبي، وللتصنيف اللغوي على أساس القرابة التاريخية، والهدف هنا في معظمه هدف عملي، وهو القدرة على أن تدل من أصوات لغة منطوقة أو مظهر لغة مكتوبة، على نوع اللغة التي تواجهها، ومن نواح كثير يعد هذا العلم المسمى بالتعرف اللغوي مشابها لدرجة كبيرة لقولك "من أين أنت؟ "، إنه أسلوب فني للعمل، عن طريق يمكن تحديد المنطقة اللغوية الصغيرة التي ينتمي إليها المتكلم، والتي قد تصل إلى نصف قطر قدره عشرة أميال من مسقط رأسه، وذلك عن طريق خصائصه الكلامية المتميزة والقدرة على تمييز اللغات التي يواجهها الإنسان -عن طريق صيغتها المتكلمة أو المكتوبة- قد تكون على قدر كبير من الأهمية حتى إذا لم يكن الشخص متكلما أو فاهما لتلك اللغات[1].
أما المصطلحات التي يشترك فيها علم اللغة الجغرافي مع التاريخي أو الوصفي فمنها language in contact الذي يشير إلى وجود لغتين أو أكثر مستعملتين في مناطق متلاصقة، وتؤثر كل منهما على الأخرى بطريقة مستمرة في تطورها على الرغم من احتمال كونهما غير مرتبطتين أصلا من ناحية القرابة اللغوية، أو أنماط البناء والتركيب، وعلى سبيل المثال فإن الرومانية والبلغارية والألبانية كلها تنتمي إلى الفرع البلقاني، ولكنها تنتمي إلى ثلاث مجموعات مختلفة من الفصيلة الهندية الأوربية، ويبدو أنها جميعا قد طورت بشكل موحد خاصية [1] للمؤلف مقالة في مجلة البوليس الأمريكي "سبتمبر, أكتوبر 1959" بعنوان "ماذا قال؟ " وهي تعالج موضوع إمكانية التعرف على المجرم، وتحديد منطقته عن طريق دراسة ملامحه الكلامية.
نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 194