وما استدلوا به من هذه الأبيات لا حُجَّة /لهم/[1] فيه، أمَّا قول الشاعر: "يا ليت عدة حولٍ كُلِّه رَجَبَا"[2].
فالرواية: "يا ليت عدة حولي[3] كُلِّه رَجَبَا"[4] بالإضافة، وهو معرفة لا نكرة، و"رَجَبَا" منصوب، فإنَّ القصيدة منصوبة. وأما قول الآخر: "يومًا جديد كلّه مُطَرَّدًا" فيحتمل أن يكون تأكيدًا للمضمر في "جديد" والمضمرات لا تكون إلا معارف، وكان هذا أولى؛ لأنه أقرب إليه من اليوم، فعلى هذا يكون الإنشاد بالرفع. وأما قول الآخر: "قد صرّت البكرة يومًا أجمعا" فلا يعرف قائله، فلا تكون فيه حُجّة، ثُمَّ لو صحّت هذه الأبيات على ما رَوَوه[5]، فلا يجوز الاحتجاج بها؛ لقلتها وشذوذها في بابها، والشاذ لا يُحتجّ به؛ فاعرفه تصب، إن شاء الله تعالى. [1] زيادة من "س". [2] في "س" رجب. [3] في "ط" حول، والصواب ما أثبتنا من "س". [4] في "ط" رجب، والصواب ما أثبتنا من "س". [5] في "س" رووا.