فقال: "سابق" بالجر على العطف، وإن كان المعطوف عليه منصوبًا لتوهم[1] حرف الجر فيه؛ وكذلك قول الآخر[2]: [الطويل]
مَشَائِيمُ لَيسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيرَةً ... ولا نَاعِبٍ إلا بِبَينٍ غُرَابُهَا3
فقال: "ناعب" /بالجر/[4] بالعطف على "مصلحين"؛ لأنه توهم أن الباء في مصلحين موجودة، ثم عطف عليه مجرورًا وإن كان منصوبًا، ولا خلاف أن هذا نادر، ولا يقاس عليه، فكذلك ههنا؛ فاعرفه تصب، إن شاء الله تعالى. [1] في "ط" بالتوهم؛ وما أثبتناه من "س" هو الصواب. [2] الشاعر هو: الأحوص، عبد الله بن محمد الأنصاري، من شعراء العصر الأموي، كان صاحب نسيب، من طبقة جميل بن معمر، وكان هجاء؛ له ديوان شعر مطبوع. مات سنة 105هـ. الشعر والشعراء: 1/ 518، وطبقات فحول الشعراء: 1/ 137.
3 المفردات الغريبة: مشائيم: أهل شؤم. ناعب: من نعب الغراب: إذا صاح؛ والمعنى لا يصيح غرابهم إلا بالسوء والفراق.
موطن الشاهد: "ولا ناعب".
وجه الاستشهاد: عطف "ناعب" بالجر على مصلحين لتوهم زيادة الباء في خبر ليس كما في الشاهد السابق. [4] سقطت من "س".