أ- ذكر في باب الجيم والخاء: المَرِيخ والمَرِيج[1]، ولم يَتَّضِح اتحاد الدلالة بينهما، وقد يكون من قبيل الإتباع.
ب- ذكر في باب الجيم واللام ثلاث صيغ، وهي: جِبْس وعِبْس ولِبْس[2]، وهذا من باب الإتباع، كما نصّ على ذلك أبو تراب نفسه بلفظ صريح، والإتباع غير الاعتقاب، إلا أنه من نظائر الاعتقاب أو الإبدال، ولذا ذكره أبو تراب في كتابه.
ج- ذكر في باب الراء واللام عُلْجُوماً وعُرجُوماً[3]، ولم يَتَّضح اتّحاد الدلالة فيهما، وقد يكون ذلك إتباعاً.
خامساً: هناك نصوص لا يتقارب فيها مخرجا الحرفين المتعاقبين، وتقارب المخرجين شرط في التعاقب أو الإبدال عند بعض العلماء، وليس شرطاً عند بعضهم، كما تقدم، ولعلّ منهم أبا تراب، ومن ذلك:
أ- زَمَجَ بَيْنَ القوم، وزَأَج؛ إذا حَرّش بينهم[4]. ومخرجا الميم والهمزة متباعدان، فأحدهما شفوي والآخر حلقي.
ب- كان حَصِيص القوم وبصيصهم كذا، أي: عددهم[5]. والتباعد بين مخرجي الحاء والباء واضح. [1] ينظر الفقرة (65) . [2] ينظر الفقرة (68) . [3] ينظر الفقرة (95) . [4] ينظر الفقرة (6) . [5] ينظر الفقرة (13) .