ثالثاً: قد يذكر أبو تراب نصوصاً في الاعتقاب لا يتفق المعنى فيها بين اللفظين، ومن ذلك:
أ- قال في اعتقاب الفاء والميم: "غلام أُملودٌ وأُفلوذٌ، إذا كان تامّاً محتلماً شَطْباً" [1].
والاختلاف بين اللفظين -هنا- في أكثر من حرف، وقد يكون فيهما تصحيف.
ب- ذكر أبو تراب أنّ اللِّبأ: جلود صغار المعزى، وأنّ اللِّيأ: نبات من اليمن[2]، وواضح أنه لاتعاقب بين اللفظين، فلكلّ منهما معنى ليس في الآخر.
ج- ذكر أن القندأو: القصير من الرجال، والسِّندأو: الفسيح من الإبل[3]، والمعنيان مختلفان.
د- ذكر وصفاً للجُعَل في أبيات، جمع فيها صاحبها بين الراء واللام في القافية، كالطير والليل[4]؛ وليس فيهما تعاقب، إلا إذا تُوُسِّع في مفهوم الاعتقاب.
رابعاً: ثَمَّةَ نصوص أدرجها أبو تراب في كتابه "الاعتقاب" دون أن يتضح فيها اتحاد الدلالة بين الصيغتين، وقد يكون ما قدّر أنه من التعاقب هو من الإتباع، ومن ذلك: [1] ينظر الفقرة (272) . [2] ينظر الفقرة (42) . [3] ينظر الفقرة (159) . [4] ينظر الفقرة (100)