وأبو العميثل الأعرابيّ (ت 240هـ)
وأبو محلّم محمّد بن سعيد البغداديّ (ت 248هـ) .
وشمر بن حمدويه (ت 255)
بالإضافة إلى روايته عن بعض الأعراب الّذين استقدمهم ابن طاهر في الثّلث الأوّل من القرن الثّالث.
وبهذا يمكن أن نستنتج أنّ النّشاط اللّغويّ لأبي تراب تركّز في النّصف الأوّل من القرن الثّالث، ويمكن القول: إنَّه عاش بين سنتي 200هـ و 280 تقريباً، أو نقدّر أنّ مولده كان بين سنتي 190 و 200 هـ وأنّ وفاته كانت بين سنتي 270 و 280هـ.
وقد قدّر الدّكتور فؤاد سزكين وفاة أبي تراب بسنة 275هـ[1].
وذكر محقق المستدرك على التهذيب (الجزء السّادس عشر) أنّ أبا تراب توفيّ مطلع القرن الرّابع [2]، وليس لهذا الذي ذكره ما يؤيّده لمّا تقدّم ذكره، ولقول الأزهريّ بعد أن ذكر طبقة العلماء الّذين فيهم أبو تراب: "ويتلو هذه الطبقة طبقة أخرى أدركناهم في عصرنا" [3].
وهذا يعني أنّه لم يدرك طبقة أبي تراب، ومولد الأزهريّ كان في سنة (282هـ) .
موطنه ورحلاته:
يعدّ أبو تراب من أهل خراسان، ولكن لا يُعرف على وجه الدّقّة مكان مولده، فقد يكون في إحدى تلك البلاد، وقد يكون في غيرها، وإن كنت أرى [1] ينظر: تاريخ التراث العربي: المجلد الثامن 1/341. [2] ينظر: التّهذيب 16/5. [3] المصدر السابق 1/27.