responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 350
وتجهمته، قال: لم أصبر عندما سمعت كلامه، قال: الحقه، فأعطه خمس مائة دينار، فلحقه يزيد، فقال له: إن أبي يقرأ عليك السلام ويقول لك: استعن بهذه على بعض سفرك، فقال له جابر، ارددها عليه وقل له:
[الطويل]
وإني لأختار الحياء على الغنى ... إذا اجتمعا والصبر بالبارد المحض
وأنزع أثواب الغنى ولقد أرى ... مكان الغنى ألا أهين لها عرضي
فجاء يزيد فأخبر أباه بشعره فقال: ارجع إليه فارددها عليه، وقل له:
سأمنحكم عرضي ولو شئت مسكم ... قوارع تبري العظم من كلم مضّ
ولا أحرم المعترّ إن جاء طالبا ... ولا البخل فعل من سمائي ولا أرضي
فعاد يزيد فأخبر جابرا بشعر أبيه، فقال: ارددها عليه وقل له: ما كنت أرى يا بن آكلة الأكباد في صحيفتك حسنة أنا سببها.
وبلغ معاوية أن يزيد ضرب غلاما له، فقال: يا بني كيف طوعت لك نفسك قتل من لا يستطيع امتناعا منك. ولما قدم عبد الرحمن بن حسان على معاوية، طال مقامه، فقال شعرا شبّب فيه بأخت معاوية، فغضب يزيد بن معاوية، فقال لمعاوية: يا أمير المؤمنين، اقتل عبد الرحمن بن حسان، قال: ولم يا بني؟ قال: لأنه شبّب بأختك، قال: وما قال، قال قال:
[الخفيف]
طال ليلي وبتّ كالمحزون ... ومللت الثواء في جيرون
قال: وما علينا من طول ليله وحزنه أبعده الله، قال: إنه يقول:
ولذاك اغتربت بالشام حتى ... ظنّ أهلي مرجمات الظنون
قال: وما علينا من ظن أهله، قال: إنه يقول [ص 232]

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست