responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 349
فيه، فقال له الأحنف: مهلا يا أمير المؤمنين، فإن القلوب التي أبغضناك بها بين جنوبنا، وإن السيوف التي قاتلناك بها لفي عواتقنا، وإن الخيل التي طاردناك بها لعلى مرابطنا، وإن الرجال الذين دهمناك بهم لحول بيوتنا، فإياك وما يردها فتية، فقال: عذرا يا أبا بحر.
وبعث معاوية إلى رجل من الأنصار بخمس مائة دينار فاستقلها، فأقسم على ابنه أن يأتي معاوية فيضرب بها وجهه، فانطلق حتى أتاه، فقال: ما جاء بك يا ابن أخي، قال: يا أمير المؤمنين، إن لأبي طرّة، وقد قال لي كيت وكيت وعزمة الشيخ على ما قد علمت، فوضع معاوية يده على وجهه، وقال: افعل ما أمرك به أبوك، وارفق بعمك، فرمى بالدنانير، وأمر معاوية للأنصاري بألف دينار، وبلغ الخبر يزيد، فدخل على معاوية مغضبا، فقال: لقد أفرطت في الحلم حتى خفت أن يعدّ ذلك منك ضعفا، فقال: أي بني، إنه لا يكون مع الحلم ندامة ولا مذمة.
وذكر [أبو] عمرو بن العلاء أن جابر بن عبد الله الأنصاري، وفد على معاوية فاستأذن، فأبطأ عليه الأذن، ثم أذن له، قال له: ويلك يا معاوية، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حجب ذا حاجة وفاقة حجبه يوم حاجته وفاقته) ، فقال له معاوية: وأنت [أما] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستلقون بعدي يا معاشر الأنصار أثرة) ، فلم لا صبرت يا جابر [ص 231] ، فخرج جابر مغضبا، فركب ناقته يريد المدينة، فأقبل يزيد على أبيه وقلّ ما تكلم بخير، قال: بعيد الشقة أتى للزيارة أتاك فحجبته

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست