responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 334
معتبرا، ولا من يلقم القوس وترا، ولا من إذا فقد كالعين جرى ما جرى، ثم قرأ عليهم ما تضمن، ودعوا لأمير المؤمنين ولم يبق منهم إلا من دعا أو أمّن، وتضاعف سرورهم بحكمه الذي دفع الخلل، وقطع الجدل، وقالوا لا عدمنا أيام هذا الحاكم الذي أنصف، والإمام الذي عدل، وبقي ابن الحمص مثلة، ونودي عليه أنه من رمى معه كان متخطيا مثله، ووقرت هذه المناداة في كل مسمع، وقرت استقرارا انفصل عليه المجمع، وذلك بما فهم من أمير المؤمنين، ونص كتابه المبين، وبما قضى الله به على لسان خليفته الحاكم، والله أحكم الحاكمين، وطالعوا بها، وأنهوا صورة الحال، ووجهوا في إمضائه الآمال، لا زالت سعادة أمير المؤمنين منزهة عن الشبه، آخذة من خير الدارين كل اثنين في وجه، تحصل كل رمية عن كثب، ولا يرى في كل أمنية إلا كل مصطحب، ما عبّ في السماء المرزم، ووقع العقاب على ثنية، يقرع سنه ويتندم، وعلا السن الطائف، والواقع على آثاره، وسائر طيور النجوم الحوّم..... «1» [ص 219] ، يقبل اليد الشريفة، لا زال اعتناؤها أحد النجاحين، وأحد السلاحين، وأقوى القوادم، إذا جنى الحين حص «2» الجناحين، وتقدم شكرا يعجله لما يؤمله من نواله قبل سؤاله، ويرجوه بإمامه بجاهه، أو بما له بسبب ناصر الدين محمد بن الحمص أحد قدماء البندق، فقد علم ما جرى له مع رفاقه وكساده عندهم بعد نفاقه، وأنهم نتفوا ريشه، ثم عادوا عليه ورشقوه، وأوقدوا له النار، ثم جابوا الحمص الحزين وسلقوه، ثم إنهم لما سلقوه، أكلوه بألسنتهم الحداد، وطحنوه بسواعدهم الشداد، وهو المعتر الآن بينهم في غاية الإضامة، وقد تنقّلوا بعرضه وجعلوه قضامة، وما تكلم في الجمع الذي جمع له، حاشا مولانا الا فشّروه، وقالوا نحن

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست