responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 330
لا تستغل بتطلب شىء نكرا، وفي ولاة الأمور، ورعاة الجمهور لمن هو سداد عمله، ومزاد أمله، ومراد من هو منكم معشر [ص 214] الرعايا، وأنتم على تفاوت مقاديركم عندهم وديعة أمير المؤمنين، ومن خوله، وأنتم وهم فما منكم من سيعرف أمير المؤمنين ويمشي في مراضي الله على خلقه، وينظر ما هو عليه، ويسير سيرته المثلى في طاعة ولي خلقه، وكلكم سواء في الحق عند أمير المؤمنين، وله «1» عليكم أداء النصيحة وإبداء الطاعة بسريرة صحيحة، فقد دخل كل منكم في كنف أمير المؤمنين وتحت رقّه، ولزمه حكم بيعته، والتزم طائره في عنقه، وسيعمل كل منكم في الوفاء بما أصبح به عليما، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا [عظيما] .
هذا قول أمير المؤمنين، وقال: وهو يعمل في ذلك كله بما تحمد عاقبته من الأعمال، وتحمل منه ما يصلح له به المال، وعلى هذا عهد إليه وبه يعهد، وما سوى هذا فجور لا يشهد به عليه ولا يشهد، وأمير المؤمنين يستغفر الله على كل حال، ويستعيذ به من الإهمال، ويسأل أن يمده لما يحب من الآمال، ولا يمد له حبل الإمهال، ويختم أمير المؤمنين قوله بما أمر الله به من العدل والإحسان، والحمد لله، وهو من الخلق أحمد، وقد آتاه الله ملك سليمان، والله ممتع أمير المؤمنين بما وهبه، ويملكه أقطار الأرض، ويورثه بعد العمر الطويل عقبه، فلا يزال على سدّة العلياء قعوده، ولدست الخلافة به أبهة الجلالة، كأنه ما مات منصوره، ولا أودى مهديه، ولا ذهب رشيده...... «2» . [ص 215] أدام الله أيام الديوان العزيز المولوي السيدي النبوي الإمامي الحاكمي، ونصر به جمع الأيمان، وبشر به بأيامه الزمان، ومتعه بالملك السليماني الذي لا ينبغي لأحد من بعده،

نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 24  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست