responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الأندلس وأهلها نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 8
إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَكَانَ الْأَمِير بهَا فِي تِلْكَ السفن هُبَيْرَة الْفَزارِيّ وَأما صقلية فَأَنَّهَا فتحت صدر أَيَّام الاغالبة سنة 212 أَيَّام قاد اليها السفن غازيا اسد بن الْفُرَات القَاضِي صَاحب أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى وبهامات وَأما اقريطش فَإِنَّهَا فتحت بعد الثَّلَاث والمائتين افتتحها ابو حَفْص عمر بن شُعَيْب الْمَعْرُوف بِابْن الغليظ من أهل قَرْيَة بطروج من عمل فحص البلوط المجأور لقرطبة من بِلَاد الأندلس وَكَانَ من فل الربضيين وتداولها بنوه بعده إِلَى ان كَانَ أخرهم عبد الْعَزِيز بن شُعَيْب الَّذِي غنمها فِي أَيَّام ارمانوس بن قسطنطين ملك الرّوم سنة 350 وَكَانَ أَكثر المفتتحين لَهَا أهل الأندلس
وَأما فِي قسم الأقاليم فَإِن قرطبة مسْقط رؤوسنا ومعق تمائمنا مَعَ سر من رأى فِي اقليم وَأحد فلنا من الْفَهم والذكاء مَا اقْتَضَاهُ اقليمنا وَإِن كَانَت الْأَنْوَار لَا تَأْتِينَا إِلَّا مغربة عَن مطالعها على الْجُزْء الْمَعْمُور وَذَلِكَ عِنْد الْمُحْسِنِينَ للْأَحْكَام الَّتِي تدل عَلَيْهَا الْكَوَاكِب نَاقص من قوى دلائلها فلهَا من ذَلِك على كل حَال حَظّ يفوق حَظّ أَكثر الْبِلَاد بارتفاع أحد النيرين بهَا تسعين دَرَجَة وَذَلِكَ من أَدِلَّة التَّمَكُّن فِي الْعُلُوم والنفاذ فِيهَا عِنْد من ذكرنَا وَقد صدق ذَلِك الْخَبَر وابانته التجربة فَكَانَ أَهلهَا من التَّمَكُّن فِي عُلُوم القراآت وَالرِّوَايَات وَحفظ كثير من الْفِقْه وَالْبَصَر بالنحو وَالشعر واللغة وَالْخَبَر والطب والحساب والنجوم بمَكَان رحب الفناء وَاسع العطن متنائي الاقطار فسيح المجال وَالَّذِي نعاه علينا الْكَاتِب الْمَذْكُور لَو كَانَ كَمَا ذكر لَكنا فِيهِ شُرَكَاء لأكْثر أُمَّهَات الحواضر وجلائل الْبِلَاد ومتسعات الْأَعْمَال فَهَذِهِ القيروان بلد الْمُخَاطب لنا مَا أذكر أَنِّي رَأَيْت فِي أَخْبَارهَا تأليفا غير المعرب عَن أَخْبَار الْمغرب وحاشى تآليف مُحَمَّد بن يُوسُف الْوراق فَإِنَّهُ ألف للمسنتصر رَحمَه شالله تَعَالَى فِي

نام کتاب : فضائل الأندلس وأهلها نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست