كسمر حبس سليمان بن داود عليهما السلام، حصار نادى حبس ذي القرنين، ترمذ حبس الاسكندر، مولتان حبس الضحاك الساحر، آمل وساري لكيكوس بن كيباد، حس حبس الروم، حصار طاق حبس بردسيار، مصر حبس أمير المؤمنين أبو محمد هارون الرشيد، مرو حبس أمير المؤمنين عبد الله المأمون، الشام حبس الإمام الناصر لدين الله. ويقال إنّ فيها سرداب إذا زادت دجلة امتلأ وبقوا محبوسين وقوف في الماء إلى أن ينقص فمن نداوة الماء وعفونة الأرض وملوحة السبخة تنفطر جلود المحبوسين واكثر ما يعيش بها المحبوسون شهر زمانٍ. ونهاوند حبس السلطان معز الدين محمد بن سام، ولوحك حوران حبس السلطان بهرام شاه، وقلعة نصور حبس خسرو ملك بن خسروشاه، وبرعد حبس تاج الدين يلدز السلطاني وكواليور حبس الملك قطب الدين أبو الفوارس أبيك الاملي، وعوض حبس السلطان شمس الدين إلنتمش وهراة حبس السلطان غياث الدين بن محمد بن سام، وحصار هزارسب حبس السلطان أبو الفتوح محمد بن تكش كوشك سنه جوهران بس طغرلبك شاه بن محمد، ودهلك حبس عبد الله بن مروان، وعيذاب حبس الخلفاء الفاطميين، وتعز حبس ملوك اليمن، وقوارير حبس بني مهدي، وجبال برع حبس الملك الأعز علي بن محمد الصليحي، وسيراف حبس السلطان محمود بن محمد بن سام، وعدن حبس الفراعنة ورجعت من حبوس الفاطميين. وقال الهنود: عدن حبس دس اسم جني له عشرة رءوس من جملتهم الغزال درسير وكان يسكن الجبل المنظر ويتفرج على رملة حقات وسكن بعده هنومت حقات. وما أخرجهم منها إلا سليمان بن داود عليه السلام لمّا وصل أرض اليمن لأجل بلقيس لأن هؤلاء القوم المتقدم ذكرهم كانوا عفاريت. وما سميت عدن بعدن إلا بعدنان لمّا بناها سماها على اسم ابنه عدن. وما اشتق عدن إلا من عاد، ويقال أوّل من حبس بها رجل يقال له عدن فسميت به. قال أبن مجاور: وما اشتق عند إلا من المعدن وهو معدن الحديد. وتسمى عند الفرس اخرسكين وعند الهنود سيران وعند السودان 000وتسمى عند التجار يأكل صيده وتسمى حبس فرعون ومقام الجن وساحل البحر وتسمى عند الهنود هتام وعند الظرفاء سنداس لأن ما يرميه الإنسان في الازيب يرده الكوس إلى اللحادوس وتسمى فرضة اليمن وتسمى السوقة دار السعادة بدارٍ بناها سيف الإسلام طغتكين مقابل فرضة، وتسمى الدار الطويلة بدار بناها أبن الحابين على محاذات الفرضة، وتسمى المنظر بدار بناها المعز إسماعيل بن طغتكين على جبل حقات، وتسمى عند التجار صيرة وحيدة.
ذكر جبل صيرة
هو جبل شامخ في البحر مقابل عدن وجبل المنظر ويقال هو قطعة منه. وقال محمد بن عبد الله الكيساني في تفسيره: إنّه يخرج يوم القيمة من صيرة عليه السلام عدن نار تسوق الخلق إلى المحشر. والدليل على ذلك قلب بالجبل بئر يسمى انبار ويسمى عند حكماء الهند في بر يخرج طول الدهر منه دخان ويسما الآن بئر الهرامسة ليس يمكن لأحد النظر فيه من وهجه وكربه وقتامه ويوجد حول البئر حجارة مكسرات وأفاعي ونائمات وحيات قائمات. قالت الهنود: إنّ هنومت المقدم ذكره حفر هذه البئر وليس هي بئر وإنما هو سرب ينفذ حفره تحت البحر إلى مدينة أوجين بكرمى وهي سرير ملك مالوي من الهند. فصل