نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد جلد : 1 صفحه : 138
كتب الحسن فوق خدك خالا ... فأمحى الخال غير نقطة خائه
وأنشدته لابن عبد ربه القرطبي:
يا ذا خط العذار بخده ... خطين هاجا لوعة وبلابلا
ما كنت أقطع أن جفنك صارم ... حتى حملت من العذار حمائلا
وأنشدته لابن حصن الأشبيلي:
غزال كحيل له ريقة يخالطها المسك والقرقف
كأن العذار على خده ... نجاد ومقلته مرهف
وأنشدته للملك الناصر بن العز سلطان الشام:
سلوا قوام الغصن لم ذا غدا ... عنى لا لي في الهوى مائلا
وخده التبري ما باله ... عذاره قد جاءني سائلا
وأنشدته لعز الدين بن العجمي الحلبي:
قد كان من قبل ذا نهار ... فزيد ليلا من العذار
فأين منه وهل مفر ... لنا من الليل والنهار
وأنشدته لبعض المشارقة:
وأحزني من فرند خد ... لمع نسرينه بورد
وعرقت نون عارضيه ... على عقيق بلا زورد
يلعب بي والهوى مجد ... ورب هزل أتى بجد
وأنشدته للأمير حسام الدين بن بهرام الحاج الأيلي:
لم لا أحن إلى الحجاز صبابة ... ويفيض دمع العين بالهملان
ورضابه الخصر العذيب وخده ... النضر وعذاره العلمان
لم يعد ذاك الخد خال أسود ... إلا لنكث شقائق النعمان
وأنشدته لأبي الحسن رستم المعروف بابن الساعاتي:
ومشوب الوداد ساغ هواه ... في خفى الأحشاء أي مساغ
بلغت وحيه الذوائب قلبي ... ما على المرسلين غير البلاغ
قمر نور وجهه يكشف الشمس ... إذا حل عقدة الأصداغ
وأنشدته لأبي الحسين الهاشمي:
وشادن دينه التشيع بالك ... رخ يضاهي الغصون بالميل
واصلني ثم صد عن ملل ... فليته قبل ذلك لم يصل
تصيح ألحاظه إذا قتلت ... بسحرها العاشقين يا لعلي
وأنشدته لابن الرضى الفضل بن منصور الفارقي:
مولاي يا بدر كل داجية ... خذ بيدي قد وقعت في اللجج
حسنك ما تنقضي عجائبه ... كالبحر حدث عنه بلا حرج
بحق من خط عارضيك ومن ... سلط سلطانها على المهج
مد يديك الكريمتين معي ... ثم ادع لي من هواك بالفرج
فقام وقبل رأسي، وقال كيف يعارض من جال آفاق المغرب وهو ينفض الغبار من خوض أحشاء المشرق، فلما أطنب فيما به أثنى، سلكت به في غير هذا المعنى، وأقمت منها بين جداول كالسيوف المرهفة وبسط نبات كالبرود المفوفة وأيام معلومات الذيول، عاطرات عرفي الصبا والقبول، نعمنا ببكرها وآصالها. وأمتعنا بتواليها واتصالها. والسعد لنا خادم، وما غير السرور علينا قادم، ولما هصرت من أنسى غصنا ميادا، وانصبت بميدانها للأنس جيادا، خرجت مودعا لذلك الأخ الفاضل، وشاكرا لتلك الشيم والمخائل وسائر بين تلك الربى والخمائل، في يوم الأحد الرابع والعشرين من شوال المذكور. ولم نزل نصعد أنف كل ثنية ونعقد لجهاد كل مارق أفضل نية، ونجدد لعربان جبل الزاب. كماة ورماة، معتقلين عوالي سمر ردينية، ومتنكبين أعطاف قسي محنية. قد صفوا متقدمين وحفوا عن الشمال وعن اليمين. واستحثوا فلبوا مسرعين، وأسرعوا مهطعين. وأقبلوا ينفضون، كأنهم إلى نصب يوفضون:
يتوددون الخطب وهو مهالك ... ويبادرون الحرب وهي فناء
ويخاطبون بألسن البيض التي ... من دونها تتلجلج الخطباء
نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد جلد : 1 صفحه : 138