responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد    جلد : 1  صفحه : 116
فقال له صلى الله عليه وسلم: أجدت يا أخا العرب فتبسم الأعرابي وقال له يا محمد فهل أنزل عليك ربك شيئا مثل هذا فنزل جبريل عليه السلام وقال له: اقرأ [ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم] ، فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. ومن المستظرف ما أخبرني به الشيخ العالم الزاهد جمال الدين أبو الفرج محمد بن الشيخ الفقيه الإمام نجم الدين أبي البركات محمد بن الشيخ الفقيه الصالح المرحوم شرف الدين بي القاسم عبد الرحمن بن احمد بن محمد بن محمد بن سلامة البلوي القضاعي المالكي الإسكندري رضي الله عنه قال: كان هنا ببلدنا رجل من أحسن الناس خطا، فقطعت يمينه وصار يكتب باليسار أحسن ما يمكن من الخط فرفع إلى أبي رسالة يستجديه بها وهي هذه وناولني رقعة، قد اتخذها الحسن بقعة أولها قطعة شعر قد صور من الأمل، وجسم من الكحل وخلى من السحر فنبت وقيد بالحبر فثبت تتبعها رسالة سلسالة، كم سارقت الحواجب خط نوناتها ضاربه، وخطت الأصداغ على مثل لامتها مباعدة ومقارنة، واستمدت حبل التخفيف وخدع الصنع اللطيف فأيأس التابع فضل المتبوع، وفضح التطبع شيمة المطبوع، آخرها وكتب فلان بن فلان المقطوع اليد والقطعة هي هذه:
غربة تتبع قلة ... أن في الفقر مذلة
أكرم الناس ويأمن ... جوده فيه جبلة
لا تجد لي لسؤالي ... إنما جودك لله
فوعيت ما رأيت واستملحت ما لمحت وذكرت له ما رويته بسندي إلى الحافظ أبي طامي احمد بن احمد السلفي قال: أخبرنا أبو محمد بن السراج أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ عن أبي عمر بن حيوية الخزازي حدثنا أبو عبد الله النوبختي قال: قيل أن هذا الشعر لابن علي بن مقلة قاله من الحبس بعدما قطعت يمينه وقتل بعد ذلك في شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
ما مللت الحياة ولكن توثقت ... بأيمانهم فبانت يميني
لقد أحسنت ما استطعت بجهدي ... حفظ أرواحهم فما حفظوني
بعت ديني لهم بدنياي حتى ... حرموني دنياهم بعد ديني
ليس بعد اليمين لذة عيش ... يا حياتي بانت يميني فبيني

نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست