وإليها نسب قصر جعفر بن سليمان بالعرصة وخلفها المشاش وهو واد يصب في العرصة.
وكان لسعيد بن زيد بأرض الشجرة:
موضع توفي فيه وخاصمته أروى بنت أويس فيه، فقال: اللهم إن كانت ظلمتني فأعم بصرها واجعل قبرها في بئرها فاستجيب له.
ونزل أبو هريرة بالشجرة وكان له بها أرض وبها منازل وآبار كثيرة يحفها شرقا «عير» الوارد وغربا جبل يقال له الفرا، ويفضي السيل منها إلى الشجرة التي بها المحرم والمعرّس ثم يلي ذلك مزارع أبي هريرة ثم تتابع القصور يمنة ويسرة.
وادي بطحان:
روى ابن شبة عن البراء وعائشة مرفوعا، أن بطحان على ترعة من ترع الجنة، وأما سيل بطحان وهو الوادي المتوسط بين بيوت المدينة فإنه يأخذ من ذي الجدر ويفترش في الحرة حتى يصبّ على جفاف إلى فضاء بني خطمة والأعوص، ثم يستبطن وادي بطحان حتى يصب في زغابه.
ولابن زبالة: أنه يأتي من الحلأتين حلأتي صعب على سبعة أميال من المدينة ثم يصل إلى جفاف شرقي قباء ويشاركه فيه رانوناء في المجرى من قبل المصلى لأنها تصبّ فيه.
قال المطري: وأول بطحان الماجشونية وآخره مساجد الفتح. (المساجد السبعة) .
وادي رانونا:
ويقال رانون وقال ابن شبة: يأتي سيلها من مقمن جبل في يماني عير ثم يصبّ على قرين صريحة المعروف بقرين الضرطة ثم على سد عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف بسد عنتر ثم يتفرق في الصفاصف فيصب بالعصبة ثم يستبطنها حتى يعترض قبا يمينا ثم يدخل عوسا أي المعروفة بحوسا ثم يستبطن السرارة التي ببني بياضة ثم يفترق فرقتين فرقة على بئر جشم أي ببني بياضة تصب في سكة الخليج حتى تفرغ في وادي بطحان.
وادي قناة:
نزله تبّع فلما شخص منه قال هذه قناة الأرض فسمّي به ويسمى بالشظاة أيضا، وفي القاموس: أنه من أدنى المدينة يسمى قناة ومن أعلى منها عند نار الحرة يسمى بالشظاة وقال ابن شبّة: وادي قناة يأتي من وجّ الطائف ويصب في الأرحضية وقرقرة الكدر ثم يأتي على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء بأحد، ثم ينتهي إلى مجتمع السيول بزغابة وهو أحد فحول أودية العرب فيأتي من المشرق حتى يصل السد الذي أحدثته نار الحرة وانقطع هذا الوادي بسببه ثم انخرق سنة 690 تسعين وستمائة فجرى الوادي يملأ ما بين الجبلين في تلك السنة وسنة أخرى ثم انخرق بعد 700 السبعمائة فجرى سنة أو أزيد ثم انخرق سنة 734 أربع وثلاثين وسبعمائة بعد تواتر الأمطار فحفر