واديا آخر غير مجراه الذي على مشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه قبليه.
وادي مذينيب:
ويقال مذينب وهو شعبة من سيل بطحان لأنه يفرغ فيه بعد أن يأتي الروضة في بني أمية ثم يتشعب نحوا من خمسة عشر جزآ من أموال بني أمية يدخل في بطحان وصدور مذينيب وبطحان من الحلأتين حلأتي صعب ومصبهما في زغابة ومذينب يشق من الحرة الشرقية قبلي بني قريظة فيمرّ بقرية قديمة شرقي العهن والنواعم ثم يتشعب في الأموال ثم يخرج من الموضع المعروف ببقيع «الزرندي» ومن الناصرية فيصب في الوادي الذي يأتي من جفاف شرقي مسجد الفضيخ فتلقاه هناك شعب من مهزور ويصبان جميعا هناك في بطحان ويلتقيان مع رانوناء فيمران بالمدينة غربي المصلّى.
وادي مهزور:
صدره حرّة شوران على ما قاله ابن زبالة ويصب في أموال بني قريظة ثم يأتي المدينة وكان يمرّ في المسجد النبوي وسيل بني قريظة بفضاء بني خطمة يجتمع بمذينب فيجتمع الواديان فيفترقان في الأموال، ويدخلان صدقات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلها، إلّا مشربة أم إبراهيم ثم يفضي إلى الصّورين قصر مروان بن الحكم، ثم يأخذ بطن الوادي على قصر بني يوسف ثم يأخذ في البقيع ثم يخرج على بني حديلة.
والمسجد النبوي ببطن مهزور وآخره كومة أبي الحمرا. وسال مهزور في خلافة المنصور سنة بضع وخمسين وماية حتى ملأ الصدقات النبوية وصار الماء في برقة إلى أنصاف النخيل فخيف على المسجد فخرج الناس إليه فدلّوا على مصرفه فحفروا في برقة فأبدوا عن حجارة منقوشة ففتحوها فانصرف الماء فيها وغاض. قال الزبير بن بكار: ثم يلتقي سيل العقيق ورانونا وذاخر وذو صلب وذو ريش وبطحان ومعجب ومهزور وقناة بزغابة وسيول العوالي هذه يأتي بعضها بعضا قبل أن يلقى العقيق، ثم يجتمع فيلتقي العقيق بزغابة عند أرض سعد بن أبي وقاص وذلك أعلى وادي إضم، سمّى به لانضمام السيول، على يمين الصّورين في أدنى الغابة ثم يلقاها وادي نعمى ووادي نعمان، ثم ينحدر ثم يلقى وادي ملل بذي خشب ثم يلقاها وادي برمة من الشام، ثم يلقاها وادي حجر ووادي الجزل الذي به السقيا، ثم يلقاه واد يقال له سفيان حين يفضي إلى البحر عند جبل يقال له أراك ثم يدفع في البحر من ثلاثة أمكنة يقال لها اليعبوب والنبيحة وحقيب.
* وعن [1] عبد الله بن أبي بكر، عن [1] الأحاديث الأربعة عن تاريخ المدينة لابن شبّة.