وأم كلثوم بنت أبي بكر؛ ولدت لطلحة بن عبيد الله: زكرياء وعائشة، ابني طلحة؛ ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، فولدت له: عثمان، وإبراهيم، وموسى؛ وأمها: حبيبة ابنة خارجة بن زيد بن أبي زهير، من بني الحارث بن الخزرج. وأم كلثوم ابنة أبي بكر هذه التي قال أبو بكر لعائشة ابنته حين حضرته الوفاة: " إنما هما أخواك وأختاك "، قالت عائشة: " هذه أسماء، قد عرفتها؛ فمن الأخرى؟ " قال: " ذو بطن بنت خارجة، قد ألقي في خلدي أنها جارية "، فكانت كما قال؛ وولدت بعد موته.
ومن ولد عبد الرحمن بن أبي بكر، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وهو أبو عتيق؛ وابنه: عبد الله، وهو الذي يقال له: ابن أبي عتيق، وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، كان أمرأً صالحاً، وقد كانت فيه دعابة، وقد سمع من عائشة أم المؤمنين، وأمه: رميثة بنت الحارث بن حذيفة بن مالك بن ربيعة، من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة؛ وأم أبيه محمد بن عبد الرحمن: أميمة بنت عدي بن قيس بن حذافة بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب؛ وعبد الله بن عبد الرحمن، وأمه: قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة، وأمها: عاتكة بنت عتبة بن ربيعة.
وولد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أبا بكر، وطلحة، وعمران، وعبد الرحمن، ونفيسة، تزوجت الوليد بن عبد الملك بن مروان، وأمه: عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق؛ ولطلحة بن عبيد الله يقول الحزين الديلي:
وإن تك يا طلح أعطيتني ... عذافرةً تستخف الضفارا
فما كان نفعك لي مرة ... ولا مرتين ولكن مرارا