responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 310
يزيد بن عُمَر بن هبيرة ربما لَحَنَ فِي كلامه وذلك قليل، فقلتُ له يومًا: إنك ربما لحنتَ فلو تعهدت أيها الأمير نفسك. قَالَ فتحفَّظَ من ذلك وقال:
يا سلم، أَكُلُّ العلم علمت؟ قلت: ما منه شيء إلا وقد أخذتُ منه ما يكفيني. قَالَ: فما تقول فِي ابنتين وأبوين؟. قلت: للابنتين الثلثانِ وللأبوين السدسان، قَالَ: فإن إحدى الابنتين ماتت؟. قلت: فللأم الثلث وما بقي فللأب. قَالَ: يا سلم أهذا ما يكفيكَ من العلم؟
قالوا: وأخذ يزيد بن هبيرة الأصغر عُمَر بن النجم بن بسطام بن ضرار بن القعقاع ورجلا من بكر بن وائل بسبب رأي الخوارج، فأطلق البكري وحبس التميمي. فلمّا كَانَ يوم الفطر قام أبو نخيلة فأنشده:
أطلقت بالأمس أسير بكر ... فهل إلى حلّ القيود السُّمْرِ
عَن التميمي القليل العذر ... من سبب أو سلمٍ أو جسر
من كَانَ لا يدري فإني أدري ... ما زال مجنونًا عَلَى است الدَّهْرِ
فِي حَسَبٍ يَنْمى وعقلٍ يجري
وكان يزيد متعصبًا عَلَى صاحب خراسان، وهو نَصْر بن سيار، كَانَ يكتب إليه مستغيثًا به لما ظهر أمر أبي مسلم ودُعاة بني العباس فلا يغيثه، حَتَّى قَالَ:
أبلغ يزيد وخير القول أصْدَقُهُ ... وقد تبينت ألا خير فِي الكذب
إنّ خراسان أرض قَدْ رَأَيْت بِهَا ... بيضا لو أفْرَخَ قد حُدْثت بالعجب
فِي أبيات قد ذكرناها.
وكتب إلى مروان بأبيات يقول فيها:
فقلتُ من التعجب ليت شعري ... أأيقاظ أمية أم نيام

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست