نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 431
فتصايحوا، وأبلى المغيرة بْن المهلب وصرع فاستنقذه فرسان من الأزد، واستاق الخوارج سرح المهلب فَقَالَ الرجل الَّذِي كَانَ يسوق السرح:
نحن خدعناكم بسوق السرح ... وقد نكأنا القرح بعد القرح
فلحق ذَلِكَ الرجل بنو المهلب فردوا السرح.
وأراد الخوارج هدم فسا، فاشتراها أزادمرد بْن الهربذ منه بمائة ألف درهم، وارتحل الخوارج يريدون كرمان فنزلوا صاهك [1] الصغرى وهي من اصطخر، فاتبعهم المهلب فقاتلهم، فَقَالَ غلام لأكتل بْن منجب السدوسي:
اليوم آتيك بجارية من جواريهم. فَقَالَ أكتل:
أخلاج إنك لن تعانق طفلة ... سرحا بِهَا الحادي كالتمثال
حَتَّى تلاقي فِي الكتيبة مقدما ... عَمْرو القنا وعبيدة بْن هلال
وترى المقعطر فِي الكتيبة معلما ... فِي عصبة قسطوا مَعَ الضلال
والمقعطر عبدي.
قالوا: ومضى قطري إِلَى السيرجان، ورجع المهلب إِلَى فارس، وبعث الحجاج كردما عَلَى فارس فسأل المهلب الحجاج أن يجعل لَهُ كورا سماها ففعل، فكان المغيرة والرقاد يجبيان ولا يعطيان الجند فَقَالَ رجل من بني ضبة:
ولو علم ابن يوسف ما نلاقي ... من البلوى بمنزلة الطراد
بكت عيناه من شفق عَلَيْنَا ... وأصلح مَا استطاع من الفساد
قرونا أرض فارس فِي جمادى ... إِلَى شعبان نقطع كل واد [1] صاهك: مدينة بفارس لها عمل برأسها، دخلت في كورة اصطخر. معجم البلدان.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 431