نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 430
جهنم [1] . فَقَالَ قطري: قد عَبْد النصارى المسيح ابْن مريم، وإنما عنى اللَّه الأصنام، فقام رجل فقتل النصراني فَقَالُوا: قتلت ذميا، فاختلفوا.
ودس المهلب أيضا إِلَى عسكر قطري رجلا فَقَالَ: أرأيتم إن خرج إليكم رجلان مهاجران فمات أحدهما قبل أن يصل إليكم، وأتاكم الآخر فامتحنتموه فلم يجز المحنة فما تقولون فِي الميت؟
فَقَالَ بعضهم: الَّذِي مات مؤمن وهذا كافر حَتَّى يجيز المحنة. وَقَالَ آخر: هما كافران. واختلفوا فارتحل قطري إِلَى اصطخر فِي سنة سبع وسبعين فِي صفر.
وَقَالَ المهلب: الاختلاف أشد عليهم وأسرع فِي هلاكهم فلا تشغلوهم بالقتال عَن الجدال، فتركهم شهرين، ثُمَّ أتاهم باصطخر، فتركهم شهرا وهم يخوضون فِي اختلافهم. فَقَالَ لهم صالح بْن محزاق مولى قريش، ويقال مولى آل مصقلة الشيباني: إن المسلم يغضي عينه عَلَى مَا يقذيها، ويدع حسنا لقبيح، وصغيرا لمخافة كبير، والله إن الأمر الذي أتيتموه لقبيح، وفي الفتنة الحق، فاتقوا اللَّه وراجعوا سلامة صدوركم فقد أطمع اختلافكم عدوكم فيكم.
وخرج عَمْرو القنا فنادى: يَا معشر المحلين، هل لكم فِي الطراد فلا عهد لنا بِهِ منذ حين. وَقَالَ:
ألم تر أنا مذ ثلاثون ليلة ... قريب وإعلاء الكتاب على خفض [1] سورة الأنبياء- الآية: 98.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 430