نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 415
العزيز والناس فقيل لَهُ: ارجع واتركهم حَتَّى يحط النَّاس أثقالهم. فَقَالَ:
لا حَتَّى أخرجهم من هذا الرستاق فانتهوا إِلَى عقبة فصعدوا فيها ولهم بِهَا كمين، ثُمَّ انحدروا من العقبة واتبعهم عَبْد العزيز وأصحابه، وخرج الكمين عليهم فحكموا، وعطف قطري والخوارج فقاتلوهم فَقَالَ عَبْد العزيز لعبس بْن طلق: انزل. فنزل وهو أعرج فقتل، وصبر النَّاس فقتل مقاتل بْن مسمع وهراسة بْن الحكم وسليم بْن سلمة الليثي وجعفر بْن دَاوُد بْن قحذم أحد بني قيس بْن ثعلبة، وانحاز عَبْد العزيز والناس واتبعوهم فقتلوهم حَتَّى فرسخين وأسروا منهم أسرى فشدوهم وثاقا وألقوهم فِي غار، وسدوا عليهم بابه فماتوا فيه.
وحوى قطري عسكر عَبْد العزيز وأخذوا امرأته أم حفص بْن المنذر بْن الجارود. وأخذوا امرأة سليم بْن سلمة وغيرها. وساقوا النساء إِلَى عسكرهم، وضربت امرأة منهن الرجل الَّذِي أخذها بسوارها فشجته فقتلها وَكَانَ يقال لها ريمة، ونادوا عَلَى أم حفص فتزايد عَلَيْهَا قوم أسلموا من المجوس وصاروا خوارج ففرض لهم الخوارج في خمسمائة خمسمائة فسموا البنجكية حَتَّى بلغوا بِهَا سبعين ألفا، فغم ذَلِكَ قطري بْن الفجاءة وَقَالَ:
مَا ينبغي لرجل من المسلمين المهاجرين أن يكون لَهُ سبعون ألف درهم، وإن هذه لفتنة، فضربها أَبُو الحديد العبدي فقتلها فأخذوه فَقَالَ قطري:
مهيم يَا أبا الحديد. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خشيت الفتنة عليهم فِي هذه المشركة، قَالَ: أحسنت، وَقَالَ آل الجارود: مَا ندري أنذم أبا الحديد أم نشكره؟ فَقَالَ رجل من الخوارج:
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 415