نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 414
مرات، ثُمَّ ارتحل إِلَى كرمان. ورجع خالد إِلَى البصرة وخلف أخاه عَلَى الأهواز عاملا عَلَيْهَا.
وَقَالَ قطري لما بلغه انصراف خالد: إن أتاكم عتاب بْن ورقاء أتاكم شجاع يلقاكم فِي سرعان الخيل، وإن أتاكم حجازي فهو مَا تريدون، وإن أتاكم ابْن معمر فليست ثُمَّ مناظرة، هي دفعة إما لَهُ وإما عَلَيْهِ وفيها الموت.
وإن جاءكم المهلب فإن ناجزتموه ناجزكم وإن طاولتموه طاولكم وهو البلاء.
قَالَ أَبُو الحسن الْمَدَائِنِيّ: أقام قطري وأصحابه بكرمان خمسة أشهر ثُمَّ أتوا فارس فَقَالَ لَهُ مقاتل بْن مسمع: ول عَبْد العزيز قتال الأزارقة وانتخب لَهُ، ففعل.
وشخص عَبْد العزيز فِي ثلاثين ألفا ويقال فِي خمسة وعشرين ألفا وعلى شرطه هراسة بْن الحكم، أحد بني ضبيعة بْن قيس بْن ثعلبة، وعلى بكر بْن وائل مقاتل بْن مسمع، وعلى بني تميم عبس بْن طلق، وحمل عَبْد العزيز مَعَهُ امرأته ابنة المنذر بْن الجارود، واستعمل خالد المهلب عَلَى الأهواز، فأقام بها في ثلاثمائة.
وَقَالَ عَبْد العزيز حين سار للقاء الخوارج: زعم البصريون أن هذا الأمر لا يقوم لَهُ إلا المهلب، وسيعلمون.
وَكَانَ الخوارج بأزدشيرخره، فلما قرب عَبْد العزيز منهم قيل لَهُ: إن الخوارج منك قريب فانزل النَّاس عَلَى غير تعبئة، فما حطوا الأثقال حَتَّى طلع عليهم سعد الطلائع في سبعمائة وهم عَلَى غير تعبئة فناوشوهم ثُمَّ ولى الخوارج منهزمين مكيدة منهم، وَقَالَ سعد: استطردوا لهم، واتبعهم عَبْد
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 414