نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 351
ونظر إِلَى عمر بْن موسى وقد نحي، فَقَالَ: اضربوا عنقه فقتل، ويقال إنه قَالَ لعمر بْن موسى:
أتقوم بالعمود عَلَى رأس ابْن الأشعث الحائك، وتشرب مَعَهُ الشراب، يَا فرزدق أنشده مَا قلت فيه فانشده.
أخضبت أيرك للزناء ولم تكن ... يوم الهياج لتخضب الأبطالا [1]
قال: فو الله لقد أكرمته عَن عقائل نسائكم.
وقتل عتبة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سمرة وجميع الأسراء.
وَكَانَ يَزِيد بْن المهلب أمر حين انهزم عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبَّاس بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب ومن مَعَهُ أن لا يتبعوا، فهرب عَبْد الرَّحْمَنِ إِلَى السند فمات بِهَا.
وَكَانَ ممن خرج مَعَ ابْن الأشعث: ببة، وهو عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، فلحق بعمان وهو شيخ كبير فمات بِهَا.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ فِي إسناده: لما خرج ابْن الأشعث من هراة، أشار عَلَيْهِ مودود بْن بشر العنبري ألا يأتي رتبيل وأن يتحصن ويقاتل حَتَّى يظفر أو يؤمن أو يموت كريما فأبى، وأتى رتبيل وأقام مودود متحصنا فِي مدينة زرنج، فأتاه عمارة بْن تميم اللخمي فِي أَهْل الشام فحصره حينا ثُمَّ أمنه وأصحابه فوفى لهم الحجاج وَقَالَ لمودود: أي الأرض أحب إليك؟ قَالَ: البصرة. قَالَ: فأيها أبغض إليك قَالَ: عمان. فسيره إِلَى عمان. وفي مودود يقول بعض همدان ممن كان مع عمارة:
[1] ليس في ديوان الفرزدق المطبوع.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 351