نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 350
ويقال إنه صفح عن جميع الأسراء اليمانية وبعث بمن سواهم فَقَالَ الحجاج لمحمد بْن سعد حين رآه، وَكَانَ أحول أسود: هذا ظل الشيطان، وثاب فِي كل فتنة، ألست صاحب يوم الحرة تقتل أصحابك كما تقتل عدوك، قال:
أو ليس ذاك كَانَ أحب إليك، قَالَ: أما والله لا تقاتل بعدها فِي فتنة أبدا ثُمَّ ليصلينك اللَّه نارا كلما خبت زيدت سعيرا. فَقَالَ: إن اللَّه قد أعدها لك ولقومك أكباد الحمر، وأما أنا فقد والله حشدت عليك فيمن حشد وجهدت مَعَ من جهد، وايم اللَّه مَا أعطيت بيدي طائعا، ولكني ضربت بسيفي حَتَّى انقطع. فأمر بِهِ الحجاج فقتل.
ويقال إنه قَالَ: يَا ظل الشيطان أنت أعظم النَّاس كبرا وتيها، تأبى بيعة يَزِيد بْن مُعَاوِيَةَ تشبها بابن عمر والحسين ثُمَّ تتابع حواك كندة؟ فَقَالَ لَهُ: ملكت فأسجح، فضرب عنقه.
ثُمَّ دعا بعمر بْن موسى بْن عَبْد اللَّهِ فَقَالَ: أنت صاحب شرطة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عباس؟ فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير، كانت فتنة شملت البر والفاجر، فدخلنا فيها وقد أمكنك اللَّه منا فإن عفوت فبحلمك وفضلك، وإن عاقبت عاقبت ظلمة مذنبين.
فَقَالَ: أما قولك: شملت البر والفاجر فقد كذبت فيه، مَا شملت إلا الفجار ولقد عوفي منها الأبرار، أما اعترافك بذنبك فعسى أن ينفعك، فعزل ناحية ورجا لَهُ النَّاس السلامة.
وَقَالَ للهلقام: مَا رجوت من اتباع ابْن الأشعث؟ أظننت أنه يكون خليفة؟ قَالَ: نعم قد رجوت أن يكون خليفة وطمعت فِي ذَلِكَ، وأن ينزلني منه بمنزلتك من عَبْد الْمَلِكِ، فغضب وَقَالَ: اضربوا عنقه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 350