نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 279
[خبر رستقاباذ]
وجاءه عمير بْن ضابئ بْن الْحَارِث بْن أرطاة البرجمي، من بني تميم، فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير إني شيخ كبير عليل، وهذا ابني حنظلة وليس فِي بني تميم رجل أشد منه ظهرا وبطشا، فإن رأيت أن تخرجه مكاني بديلا فافعل.
فَقَالَ الحجاج: والله لهذا خير لنا من أبيه، فَقَالَ لَهُ عنبسة بْن سعيد، أخو عَمْرو بْن سعيد الأشدق، وَكَانَ أليف الحجاج وجليسه: إن هذا الَّذِي فعل بعثمان كذا، وَقَالَ كذا، وحدثه حديث ضابئ، وأنشده شعره، وقد كتبناه فِي مقتل عثمان، فَقَالَ الحجاج: أفهلا بعثت حين أردت غزو عثمان بديلا.
أضربوا عنقه. فضربوا عنقه، فلما ضربت عنق عمير، تطايرت عصاة الجيوش إِلَى مكاتبهم التي رفضوها. ولم يبق من أصحاب المهلب أحد إلا لحق بِهِ، وكان بإزاء الخوارج برا مهرمز من الأهواز، فركب العراض حين عرفوا حضورهم وعرضوهم، ولحق كل مخل بثغره ومركزه، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ الأسدي شعره المقدم ذكره وهو:
تخير فإما أن تزور ابْن ضابئٍ ... عُميرًا وإما أن تزور المهلبا
هما خطتا سوء نجاؤك منهما ... ركوبك حوليا من الثلج أشهبا
فجاء ولو كَانَتْ خراسان دونه ... رآها مكان السوق أو هي أقربا
وَكَانَ الحجاج أول من ضرب أعناق العصاة.
ثُمَّ خرج إِلَى البصرة فولاها الحكم بْن أيوب بْن الحكم بْن أَبِي عقيل، وخطب فَقَالَ: إن العوان لا تعلم الخمرة، فالزموا الطاعة، تحسن لكم بِهَا العائدة، ومن كَانَ بالبصرة من جيش المهلب، فليلحق بِهِ فإني إن وجدت منهم أحدا بعد ثالثة ضربت عنقه، فأتاه شريك بْن عَمْرو اليشكري، وَكَانَ
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 279