نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 280
بِهِ فتق، وَكَانَ أعور يضع عَلَى عينه قطنة، فسمي ذا الكرسف، فَقَالَ لَهُ:
أصلح اللَّه الأمير إني عرضت عَلَى بشر بْن مروان، فأمر العراض أن يوقعوا عَلَى اسمي «زمنا» وأعطوني، فهذا عطائي قد جئتك بِهِ، لترده إِلَى بيت المال، فَقَالَ الحجاج:
إن لها لسائقا عشنزرا [1] ... عَلَى نواحيها مزخا [2] مزجرا
إذا ونين ونية تغشمرا
ثُمَّ أمر بِهِ فضربت عنقه لاستعفائه، وَكَانَ عريفا، فلم يبق بالبصرة عاص إلا لحق بالمهلب وبمكتبه، وقيل أن الحجاج أنشد هذه الأبيات:
«إن لها لسائقا» بالكوفة فِي خطبته بِهَا. وَقَالَ الفرزدق ويقال كعب الأشعري:
لقد ضرب الحجاج بالمصر ضربة ... تقرقر منها بطن كل عريف [3]
وبلغ المهلب خبر الحجاج، فَقَالَ: لقد أتى القوم وال ذكر.
الْمَدَائِنِيّ قَالَ: كَانَ الحجاج يغدي النَّاس، إذ أتى قوم من بني سليم برجل فَقَالُوا: هذا عاص فَقَالَ: والله مَا شهدت عسكرا قط، ولا أثبت لي اسم قط فِي ديوان، وإنما نساج، فضرب عنقه فأمسك النَّاس عَن الطعام، فَقَالَ الحجاج مَا لي أراكم قد اصفرت وجوهكم، وخلت أيديكم من قتل [1] العشنزر: الشديد الخلق، العظيم من كل شيء. القاموس. [2] أي الحادي: سار سيرا عنيفا. القاموس.
[3] ليس في ديوان الفرزدق المطبوع.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 280