نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 240
أهل) المدائن، وشحن واسطا بالخيول، وَكَانَ خليفته عَلَى الْكُوفَة الحكم بْن الصلت بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن أَبِي عقيل، فقدم يُوسُف الْكُوفَة فصار إِلَى الحيرة فنزل بِهَا.
ولما رأى أصحاب زيد المبايعون، أن يُوسُف بْن عمر، قد علم بأمر زيد وصح عنده خبره وأنه يبحث عَنْهُ ويفحص عَن خبره ويدس إِلَيْهِ، اجتمع إِلَى زيد جماعة منهم من الرؤساء فَقَالُوا: يرحمك اللَّه مَا قولك فِي أَبِي بكر وعمر؟ فَقَالَ: كنا أحق البرية بسلطان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأثرا علينا، وقد وليا علينا وعلى النَّاس فلم يألوا عَن العمل بالكتاب والسنة. ففارقوه ورفضوا بيعته وَقَالُوا إن أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن هُوَ الإمام، وجعفر بْن مُحَمَّد إمامنا بعد أَبِيهِ، وَهُوَ أحق بِهَا من زيد، وإن كَانَ زيد أخاه.
فسماهم زيد حين رفضوه وبيعته الرافضة [1] وَقَالَ لهم زيد: وجهوا إِلَى أَبِي جعفر رسولا، فَإِن أمركم بالخروج معي فاخرجوا. فاعتلوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا:
لو أمرنا بالخروج معك مَا خرجنا، لأنا نعلم أن ذَلِكَ تقية منه واستحياء منك! فَقَالَ: كفوا أيديكم عني. وَكَانَ زيد يقول: رفضتني الرافضة كما رفضت الخوارج عَلِيًّا!!! ويقال إن طائفة منهم قَالُوا لمحمد بْن علي قبل خروج زيد: إن أخاك زيدًا فينا يبايع. فَقَالَ بايعوه فهو اليوم أفضلنا. فلما قدموا الكوفة (ظ) كتموا زيدا ما سمعوه/ 506/ أو 253/ ب/ من أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن علي أخيه.
19- قَالُوا: وكتب عَبْد اللَّهِ بْن حسن إِلَى زيد: يَا ابْن عم إن أَهْل الْكُوفَةِ قوم نفج العلانية خور السريرة [2] هرج (عند) الرخاء، جزع [1] كذا في الأصل. [2] نفج العلانية- بالتحريك-: ثائر العلانية قوي الظاهر. وخور- كضرر وبشر-:
الضعيف. والهرج- بالراء المهملة محركة-: المولع بالفتنة والاختلاط. وبالزاء المعجمة: مغن مطرب.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 240