نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 239
فبعث زيد بْن علي، عطاء بْن مسلم- وَهُوَ ابْن أخت سالم بْن أَبِي الجعد- إِلَى زبيد بن الْيَامِيّ يدعوه إِلَى الجهاد مَعَهُ، فَقَالَ: أخبره أن نصرته حق وحط ولكني أخاف أن يخذل كما خذل جده الحسين!!! وبعث إلى أبي حنيفة فكاد (أن) يغشى عَلَيْهِ فرقا!!! وَقَالَ: من أتاه من الفقهاء؟ فقيل لَهُ: سلمة بْن كهيل ويزيد بن أبي زياد، وهاشم البريد [1] وأبو هاشم الرماني وغيرهم. فَقَالَ: لست أقوى عَلَى الخروج؟! وبعث إِلَيْهِ بمال قواه بِهِ.
وقد كَانَ سلمة بْن كهيل- فيما يقال- أشد النَّاس نهيا لزيد عَن الخروج ويقال: إنه بايعه.
وبعث زيد إِلَى سُلَيْمَان الأعمش فَقَالَ: قولوا لَهُ: إني لا أثق لك بالقوم!! ولو وثقت لك بثلاث مائة رجل منهم لغيّرنا لك جوانبها!!! وكتب (زيد) إِلَى الزُّهْرِيّ مَعَ رَسُول لَهُ يدعوه إِلَى الجهاد معه فقال أما ما دام هِشَام حيا فلا، فَإِن أخرت الخروج إِلَى ولاية الوليد خرجت معك 17- وَحَدَّثَنَا يُوسُف بْن محمد، حدثنا حكام الرازي عَن عنبسة، قَالَ:
سمعت أبا حصين قَالَ لقيس بْن الربيع: يَا قَيْس، قَالَ: لبيك. قَالَ: لا لبيك وَلا سعديك، تبايع رجلا من ولد رَسُول اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ثم تخذله؟! وكان (قيس بن الربيع) ممن بايع زيدًا.
18- قَالُوا وبلغ يُوسُف بْن عمر بيعة من بايع (زيدا) (من) أَهْل واسط، فحصنها وتوثق من أبوابها واشتد عليهم، وكذلك (صنع مع [1] الظاهر ان هذا هو الصواب، وفي النسخة ذكره بالنون: «البرند» . ثم ان أكثر ما ها هنا ذكره في ترجمة زيد من مقاتل الطالبيين ص 107.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 239