نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 217
رجلا من أَهْل الشَّامِ نظر إِلَى ابنة لعلي فَقَالَ ليزيد: هب لي هَذِهِ!!! فأسمعته زينب كلاما فغضب يزيد وَقَالَ: لو شئت أن أهبها لَهُ فعلت أَوْ نحو ذَلِكَ!!! وَقَالَ يزيد- حين رأى وجه الْحُسَيْن-: مَا رأيت وجها قط أحسن منه؟! فقيل: إنه كَانَ يشبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. فسكت (يزيد) .
وصيح نساء من نساء يزيد بْن مُعَاوِيَة وولولن حين أدخل نساء الْحُسَيْن عليهن وأقمن عَلَى الْحُسَيْن مأتما!!! 65- ويقال: إن يزيد أذن لهن فِي ذَلِكَ [1] وأعطى يزيد كُلّ امرأة من نساء الْحُسَيْن ضعف مَا ذهب لَهَا، وقال: عجل (عليه) ابْن سمية لعنة اللَّه عَلَيْهِ.
وبعث يزيد بالنساء والصبيان إِلَى الْمَدِينَة مَعَ رَسُول وأوصاه بهم فلم يزل يرفق بهم حَتَّى وردوا المدينة.
وقال لعليّ بن الحسين: إن أحببت أن تقيم عندنا بررناك ووصلناك.
فاختار إتيان الْمَدِينَة، فوصله وأشخصه إِلَيْهَا.
ولما بلغ أَهْل الْمَدِينَة مقتل الْحُسَيْن كثر النوائح والصوارخ عَلَيْهِ، واشتدت الواعية فِي دور بني هاشم فقال عمرو بن سعيد الأشدق: واعية بواعية عُثْمَان!!! وَقَالَ مروان حين سمع ذَلِكَ:
عجت نساء بني زبيد عجة ... كعجيج نسوتنا غدات الأرنب
وَقَالَ عَمْرو بْن سعيد: وددت والله أن أمير الْمُؤْمِنِينَ لم يبعث إلينا برأسه فَقَالَ مروان: بئس ما قلت هاته!!! (ثم أخذ الرأس وقال) :
يَا حبذا بردك فِي اليدين ... ولونك الأحمر في الخدين
66- وحدثنا عمر بن شبة (قال) : حدثني أبو بكر عيسى بن عبيد الله بن محمد بْن عُمَر بْن عَلِي بْن أَبِي طَالِب عن أبيه قال: [1] ومنه يستنتج ويستفاد أن من منع من إقامة المآتم على الحسين، أو كره الصياح والولولة في عزام ريحانة رسول الله، فهو ألأم من نساء يزيد، وأقسى قلبا وأفظ طبيعة وأشقى من يزيد!!!
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 217