responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 128
وحملوا عَلَى أَهْل عسكر عيسى حَتَّى خالطوه، فتضعضع أَهْل عسكر عيسى وجالوا ثُمَّ انهزموا.
وجاء جعفر بْن سُلَيْمَان وأصحابه من خلف أصحاب إِبْرَاهِيم، وذلك أنهم عبروا نهرًا كَانَ وراءهم وَكَانَ أول من عبره سلم بْن قتيبة وأصحابه فنادي النَّاس: الكمين الكمين وانهزم أصحاب إِبْرَاهِيم، وكر أصحاب عيسى بْن مُوسَى فوضعوا سيوفهم فِيهِمْ فقتلوا من جهتين، وقتل إِبْرَاهِيم وصبر بعض الزيدية فقتلوا، وقتل برد، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن الحواري.
ونادى منادى عيسى: أن من ألقى سلاحه فهو آمن، وأمر برفع السيف عن فلهم، فادعى عقبة ابن مسلم أنه قتل إِبْرَاهِيم- وإنما قتله غيره- وَكَانَ الحر اشتد عَلَى إِبْرَاهِيم فِي الحرب فألقى درعه وقاتل فأصابته نشابة مات مِنْهَا، ويقال إنه نزع ثيابه ليقع فِي الماء فأدرك فقتل، ووجه عيسى من احتز رأسه فبعث بِهِ إِلَى المنصور، فأمر فطيف بِهِ فِي الْكُوفَة، وَقَالَ المنصور:
يَا أَهْل الْكُوفَةِ يا أهل المدرة الخبيثة- يقولون إنه سمع فِي عسكر إِبْرَاهِيم قائل يقول: أقدم حيزوم. تشبهونه بعسكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ووبخهم وَقَالَ: لعنك اللَّه من بلدة ولعن أهلك [1] والله للعجب لبني أمية كيف لم يقتلوا مقاتلتكم و (لم) يسبوا ذريتكم!!! [2] .

[1] هذا جزاء أهل الكوفة ومكافاتهم على إحسانهم على المنصور وذويه حيث نصروهم وآووهم ونجوهم من الاستيصال عند فرارهم من بني أمية؟!! وقد جزاهم كما يجزى السنمار!!!
[2] ولعل الله صرفهم عن ذلك، ومكن من هو أخبث منهم لينظر كيف يعملون، وليعرف الناس أنهم مبطلون في دعاويهم وأنّهم كافرون لنعمة الله، جاحدون لحق الله معادون لأولياء الله، مناصحون لأعدائه، فهم من طواغيت الأمة وفراعنتها!!! قال السيد أبو طالب: أخبرني أبي قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن أدريس، عن سلمة بن الخطاب (ظ) عن معاوية بن الحكم عن محمد بن موسى عن الطيالسي قال:
لما قتل أبو جعفر محمدا وإبراهيم وجه شيبة بن عقال إلى الموسم لينال من آل أبي طالب فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إن علي بن أبي طالب شق عصى المسلمين وخالف أمير المؤمنين وأراد هذا الأمر لنفسه فأخر الله أمنيته وأماته بغيظه!!! ثم هؤلاء (ولده) يقتلون وبالدماء يحصون!!! فقام إليه رجل فقال: الحمد لله رب العالمين وصلى الله (ظ) على محمد وأنبيائه المرسلين، أما ما قلت من خير فنحن أهله، وأما ما قلت من شر فأنت به أولى وصاحبك به أحرى يا من ركب غير راحلته وأكل (غير) زاده أرجع مأزورا!!! ثم أقبل على الناس فقال: (ألا) أخبركم بأبخس الناس ميزانا وأبينهم خسرانا؟ من باع آخرته بدنيا غيره وهو هذا!!! ثم جلس فقال الناس: من هذا؟ فقيل: (هو) جعفر بن محمد عليهما السلام. هكذا رواه عنه في الباب الثامن من تيسير المطالب ص 114، وكان فيه تصحيفات أصلحناها.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست